في زيارته الأولى من نوعها إلى إسبانيا بعد انتخابه على رأس الحكومة اللبنانية، وصل رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إلى إسبانيا اليوم الخميس في زيارة رسمية تستغرق يومين ويلتقي خلالها مع الملك خوان كارلوس، ورئيس الحكومة خوسيه لويس رودريغث ثاباتيرو. هذا وقد تم استقبال العاهل الإسباني الحريري بعد ساعات في قصر "لاثارثويلا" الملكي، اجتمع بعدها مع ثاباتيرو في مقر الحكومة بقصر مونكلوا، حيث دارت المباحثات حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، وبحث آخر المستجدات في قضية السلام بالشرق الأوسط وأثناء الندوة الصحفية المشتركة التي أجراها الحريري عقب استقباله من قبل رئيس الوزراء الإسباني ووزيرة الدفاع كارمي شاكون، شدد نجل رئيس الوزراء المغتال رفيق الحريري على عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم المغتصبة وفقا للقرارت الدولية، أما نظيره الإسباني فقد نوه بالدور الذي تقوم به قوات اليونيفيل الدولية لحفظ السلام في جنوب لبنان، ومن ضمنها التجريدة الإسبانية. وتأتي زيارة الحريري في ظل تعليق المباحثات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وبالتزامن مع جهود إسبانيا الحثيثة لاستغلال رئاستها للدورة الحالية من الاتحاد الأوروبي لدفع الاتصالات مع كافة الاطراف المعنية في النزاع بالشرق الأوسط، سعيا لفك الجمود الذي يعوق استئناف المفاوضات، في ظل التعنت الإسرائيلي لحكومة نتنياهو ووزير خارجيته ليبرمان.