قال الكاتب والصحافي السوداني الطاهر العيساوي الأمين في مقال نشرته صحيفة (الوفاق ) السودانية أمس ، إن " تنظيم القاعدة يجد مرتعا له في معسكرات "البوليساريو" في تندوف جنوبالجزائر". فتحت عنوان "ارتباط جبهة البوليساريو الانفصالية بجذور الإرهاب" أكد الصحافي السوداني ، أنه أثناء أطوار محاكمة الأشخاص المتورطين في عملية اختطاف المتعاونين الإسبان شمال العاصمة الموريتانية نواكشوط (29 نونبر الماضي)، تم كشف النقاب عن "العلاقات بين القاعدة والمتعاونين معها وأعضاء جبهة البوليساريو". وأفاد الصحافي، الذي أشار في مقاله إلى وجود أربعة أشخاص ينتمون إلى جبهة "البوليساريو" ضمن قائمة المتهمين في عملية الاختطاف ، بأن أبرز المتهمين في هذه العملية هو "عمر أحمد ولد سيدي ولد حمة الملقب ب(عمر الصحراوي) ، العضو الفاعل في الجبهة الذي "ترعرع وعاش بمخيمات تندوف بالجزائر" ، وهو - بحسب الصحيفة - " أحد أهم ، عناصر تنظيم القاعدة في المنطقة والمدبر الرئيسي لعمليات اختطاف الرعايا الأجانب في الساحل الإفريقي". وتأكيدا لإفادته، استشهد صاحب المقال بتقرير للمعهد الأوروبي للدراسات الاستراتيجية (بروكسيل) ، الذي كان قد أكد في ماي الماضي أن العلاقة بين تفكك جبهة "البوليساريو" وتطور الإرهاب في منطقة الساحل "تزداد رسوخا" مشيرا إلى أنه منذ بضع سنوات ، " لوحظ أن تنظيم القاعدة قي بلاد المغرب الإسلامي أولى اهتماما أكيدا بجبهة البوليساريو". وسجل الصحافي السوداني أنه "بثبوت ضلوعها (البوليساريو) في العمليات الإرهابية التي تشهدها منطقة الساحل وجنوب الصحراء ، تكون هذه المنظمة قد أثبتت إفلاس طروحاتها الانفصالية أمام الإرادة المغربية الجادة في حل النزاع حول الصحراء المغربية بالوسائل السلمية ، من بينها مبادرة الحكم الذاتي التي طرحها جلالة الملك محمد السادس ووصفتها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى بالمبادرة الصادقة والجدية". ولعل ممارسات "البوليساريو" ، يضيف الصحافي السوداني ، دفعت عددا من الدول إلى سحب اعترافها بهذه الجبهة "التي أضحى تقديم أي دعم لها تواطؤا مع عملياتها المشبوهة ، ومع انتهاكها لحقوق الإنسان".