أكد الكاتب السوداني أحمد الشريف أن "البوليساريو" تعتبر الوجه الآخر لعملة " القاعدة "، وأنها منظمة إرهابية تمارس الجريمة المنظمة. وأوضح الكاتب، في مقال نشرته مؤخرا صحيفة " الوطن" السودانية بعنوان "البوليساريو..القاعدة وجهان لعملة واحدة"، أن "البوليساريو"، التي كانت تدعي في الماضي أنها حركة تحرير مدعومة بإيديولوجيا ماركسية، تحولت بعد انتهاء الحرب الباردة وانهيار المعسكر الاشتراكي إلى منظمة إرهابية وحليف استراتيجي للقاعدة كشفها العمل الإجرامي الذي تقوم به في المنطقة. وأضاف أن "البوليساريو"، بعد أن تقطعت بها السبل وفقدت البوصلة، ارتمت في أحضان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وأصبحت ذراعا له وسندا يدعمه . وقال أحمد الشريف إن المعلومات المسنودة بوثائق صادرة من "البوليساريو" تؤكد أن الإرهابي عمر الصحراوي ، الذي تم ترحيله مؤخرا من موريتانيا إلى مالي ، عضو فاعل في هذه الحركة الانفصالية. وأشار الكاتب إلى أن عمر الصحراوي هو العقل المدبر لعملية اختطاف ثلاثة من موظفي الإغاثة الإسبان في نونبر 2009 التي نفذها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، بالاشتراك مع أربعة أشخاص ينتمون إلى جبهة "البوليساريو". وخلص أحمد الشريف إلى أن تحالف القاعدة و"البوليساريو"، إضافة إلى الجماعات المتمردة من الطوارق والنيجر، حول "البوليساريو" إلى تنظيم يروع الآمنين. وقال إن ذلك يعكس إفلاس " البوليساريو " فكريا وماديا ، وهو ما دفع بقادته إلى البحث عن موارد مالية عبر صفقات مشبوهة، كالأموال التي تقدمها بعض الأطراف الدولية لافتداء مواطنيها العاملين في الإغاثة الإنسانية وغيرها من المجالات.