بعد مرور نحو شهر تقريبا على غياب رئيس الحكومة المنتهية ولايته عبد الإله بنكيران، عن المشهد الإعلامي، فقد عاد هذا الأخير من جديد ليثير الجدل، بتصريحاته من جديد ولم يتوانى عن بعث رسائله السياسية إلى من يهمهم الأمر، عبر أشرطة فيديو يبثها الموقع الرسمي للحزب في لحظات سياسية لا تخلو من دلالات وأبعاد سياسية. خاصة في تصريحاته، نهاية الأسبوع الماضي، بعد تشكيل حكومة سعد الدين العثماني بمدينة بوزنيقة على هامش جلسة الدورة الاستثنائية للجنة المركزية لشبيبة العدالة والتنمية. في نفس السياق، أكد الباحث في العلوم السياسية أشرف مشاط في تصريح ل"أندلس برس" أن تصريحات بنكيران "قد حملت في طياتها مجموعة من الرسائل، حيث قدم صورة تبين ان الحزب منسجم و ملتزم بمواقفه التي كان يعبر عنها دائما و أن أي خلاف حاصل في الأراء بين المناضلين و أعضاء الحزب لابد ان يكون هادئا و متزنا داخل قواعد الحزب بعيدا عن اي انفعالات سلبية قد تضر بالحزب". وأضاف ذات المتحدث بالقول "ذلك تأسيسا لارضية المؤتمر المقبل للحزب الذي سيحاول السيد عبد الاله بنكيران تقديم نفسه زعيما قاوم الى اخر مدى من سلطاته ان لا يقدم تنازلات اخرى اكثر مما تم تقديمه معتبرا ان استقلالية القرار الحزبي هو خط احمر لا يمكن تجاوزه". وأشار أشرف مشاط أن مسألة طموح السيد بنكيران لولاية ثالثة على رأس الامانة العامة للحزب تبقى غير واضحة المعالم و هي مرتبطة بالاساس بمدى تقبل و مساندة هذا المعطى من لدن قواعد حزب العدالة و التنمية و بالتالي فإن تم تعديل مواد النظام الاساسي للحزب من أجل تمكين بنكيران من ولاية ثالثة ستكون رسالة ايجابية بالخصوص الى أعضاء الحزب و مناضليه الذين لم يتقبلو اعفاء بنكيران من مهمته و التي انتقدت بقوة طريقة تدبير الدكتور العثماني لمفاوضات تشكيل الحكومة.