قال أشرف مشاط الباحث في العلوم السياسية " أن "رئيس الحكومة المكلف أمامه حلان اثنان، أولهما الرجوع الى طاولة التفاوض و فتح باب الحوار مع الاحزاب التي أبدت رغبتها في الدخول الى الحكومة للتوافق حول برنامج موحد و الثاني هو الإعلان الصريح عن فشله في تشكيل الحكومة، وإبلاغ الملك بذلك في إطار احترام الشرعية الدستورية". و هذا يفضي حسب نائب رئيس المركز المغربي للدراسات القانونية والسياسات العمومية، في تصريح خص به "أندلس برس"، إلى اعتماد "سيناريو إجراء انتخابات سابقة لأوانها، وهذا امر أستبعده لان هذا الحل يطرح إشكالات مادية وسياسية ولن يؤدي إلى إيجاد حل، ما دام أن نمط الاقتراع لم يتغيّر و قد يفرز لنا نفس نتائج انتخابات 7 من أكتوبر، فالحل الأفضل هو أن يرجع بنكيران إلى طرق باب الأحزاب من جديد للتوافق حول برنامج واحد". و أكد المحلل السياسي في حديثه ل"أندلس برس" أن "المرحلة المقبلة لا بد أن تكون فيها تنازلات من جميع الاطراف السياسية من أجل تشكيل حكومة منسجمة، لان الواقع والزمن السياسي لا يحتملان هدرا جديدا للوقت بالنظر لطبيعة التحديات والرهانات التي تنتظر المغرب بعد انتخاب رئيس مجلس النواب وعودة المغرب للاتحاد الإفريقي". يشار أن، عبد الإله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، صرح اليوم السبت 11 فبراير، في كلمته خلال الدورة العادية لحزب العدالة والتنمية ببوزنيقة "سنواصل مشاورات تشكيل الحكومة بناء على القناعات التي انطلقنا منها باحترام إرادة المواطنين والاختيار الملكي، ونصوص الدستور." وأضاف ، سنواصل التعبير عن حسن نيتنا وحرصنا على تشكيل الحكومة في أسرع وقت ولكن ليس حسابا على كرامة المواطن وما يشجع على العزوف. "مشيرا إلى أنه لا شيء يمكن أن يعلو على مصلحة الوطن وإرادة المواطنين". على خد تعبير رئيس الحكومة المكلف.