بمناسبة انعقاد المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية ببوزنيقة، صباح اليوم السبت، قال رئيس الحكومة المكلف، عبد الإله بنكيران، انه لا حاجة لنا بانتخابات سابقة لأوانها، و أضاف الأمين العام لل"البيجيدي"، أنه سيستمر في المشاورات من أجل تشكيل الحكومة بحسن نية احتراما لتكليف جلالة الملك و للارادة الشعبية المعبر عنها في انتخابات أكتوبر. وشدد ابن كيران خلال كلمته في افتتاح الدورة العادية للمجلس الوطني لحزبه، على أنه كان بامكان جلالة الملك أن يكلف رئيسا آخر لتشكيل الحكومة، لكنه اختار أعلى درجة من سلم الديمقراطية، والترتيب الأعلى من ناحية العرف الديمقراطي، قبل أن يتساءل: هل الجميع فهم الإشارة الملكية؟
وأشار ابن كيران الى أن سبب "البلوكاج"، هو القيل والقال والتهم المتبادلة واللجاج، من طرف من خسروا الانتخابات ولم يسلموا بالقواعد الدستورية والتقاليد والثقافة الديمقراطية، وبذلك تأخر تكوين الحكومة لأكثر من 4 أشهر..". ابن كيران الذي تحاشى ذكر مسؤوليته في هذا "البلوكاج"، لم يهاجم عزيز أخنوش كما فعل في الأسابيع الأولى لتكليفه، وهي اشارة وتعبير على أن الأغلبية الحكومية ستتشكل مع حزب التجمع الوطني للأحرار و حلفائه، باستثناء الاتحاد الاشتراكي الذي "أوصاه" ابن كيران بأن يكتفي برئاسة مجلس النواب بالنظر الى عدد مقاعده العشرين. وهاجم ابن كيران إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب "الاتحاد الاشتراكي"، متهما إياه بممارسة "الكولسة"، قائلا: "جايب 20 مقعد وخديتي رئاسة المجلس باراكا عليك"، قبل أن يشرح بأن مشكلته "مع أشخاص وليس مع أحزاب". والظاهر أن الاتحاديين هم المعنيين بمصطلح "القناعة" الذي استعمله ابن كيران أمام أعضاء مجلسه الوطني، مؤكدا بأن "الديمقراطية هي أساس الاستقرار وأساس إشعاع هذا البلد"، محذرا من عزوف الناس في الانتخابات المقبلة اذا لم "ينتصر" لارادة المواطنين. ولم يفت الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، التصريح بأن المغرب "أمام أسئلة ملحة تستوجب اجابات جماعية"، ومنها "هل سنواصل الاصلاحات التي بدأت قبل 2011، و أخدت نفسا جديدا ومتميزا بعد الخطاب الملكي التاريخي لتاسع مارس؟"، قبل أن يتحدى المشككين في ولائه للمؤسسة الملكية قائلا "لاشيئ يقع بفضل الله الا باذن جلالة الملك".