أكد الباحث في العلوم السياسية، أشرف مشاط أن "تصريحات عبد الاله بنكيران بالأمس أمام أعضاء المجلس الوطني لنقابة الاتحاد الوطني للشغل تظهر ان حجم الخلافات مع باقي الفرقاء السياسيين و هنا أخص بالذكر عزيز اخنوش و امحند العنصر مازال كبيرا و لم تستطع اللقاءات الاخيرة أن تذوبه". فهذه التصريحات يفهم منها حسب الباحث في العلوم السياسية في تصريح خص به "أندلس برس"، "ان بنكيران يوجه رسائل صارمة انه لم يعد بإمكانه تقديم تنازلات اخرى بعد قبوله شرط مشاركة حزب الاتحاد الدستوري في التشكيل الحكومي المقبل خاصة في مسألة التوافق في توزيع الحقائب و القطاعات الوزارية الوازنة في الحكومة بين الاحزاب المشاركة في التحالف الحكومي و هذه النقطة المتعلقة بالهندسة الحكومية المقبلة هي جوهر الخلاف الحقيقي الذي يعرقل المشاورات الحكومية. و يضيف نائب رئيس المركز المغربي للدراسات القانونية والسياسات العمومية، أن "هذه التصريحات تأتي بمثابة تزكية لعنصر مفاجأة اللحظة الاخيرة التي ميزت المشاورات الحكومية طيلة الفترة الماضية، بحيث اصبح من الصعب توقع سلوك الاطراف السياسية المفاوضة فكلما ظهر لنا بصيص أمل للوصول لحل هذا البلوكاج الحكومي الذي دخل شهره الخامس الا و نجد ان واقع الممارسة يفند ذلك". لذا فتصريحات بنكيران الاخيرة ان تم الاخذ بها على محمل الجد من طرف باقي الاطراف الاخرى فقد تؤدي لمزيد من التعنت و التعقيد للبلوكاج الحاصل و قد تعيد مفاوضات تشكيل الحكومة لنقطة الصفر. يضيف أشرف مشاط. يشار أن عبد الإله بن كيران زعيم حزب العدالة والتنمية، خرج في تصريحات نارية، أمس في كلمة له خلال افتتاح الدورة العادية للمجلس الوطني للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بالمعمورة، بعث من خلالها عدد من الرسائل المشفرة إلى من يهمهم الأمر، في حدسثه عن حالة البلوكاج التي تعيشها مشاورات تشكيل الحكومة، قائلا : "ما هي القيمة الحقيقية لصوت المواطن المغربي". و أضاف رئيس الحكومة المعين "الناس استأمنونا على أصواتهم كي نكون في رئاسة الحكومة، لهذا وجب احترام هذه الإرادة كدولة، وإذا اقتضى الأمر أن نؤدي الثمن ليبقى رأس المواطن المغربي مرفوعا فليس عيبا".