قال أشرف مشاط الباحث في العلوم السياسية، أن "الجولة الأولى من مشاورات تشكيل الأغلبية الحكومية، التي تميزت بفتح مجال المشاورات من طرف رئيس الحكومة المكلف السيد سعد الدين العثماني مع جميع الاحزاب الممثلة في البرلمان بما فيهم حزب الاصالة و المعاصرة الذي كان يعتبر خطا احمرا في مشاورات الحكومية السابقة بقيادة عبد الاله بنكيران قد خيمت عليها الأجواء الإيجابية و هذا ما تجلى في اغلب تصريحات زعماء الاحزاب السياسية التي اجمعت على اهمية المرحلة الراهنة و ثقتها في شخصية السيد سعد الدين العثماني في التسريع بتشكيل حكومة قوية و منسجمة". و تابع ذات المتحدث، حديثه في تصريح ل"أندلس برس" أن "القرار الذي اتخذه رئيس الحكومة المكلف بإرجاع المفاوضات إلى نقطة البداية و الانفتاح على جميع الاحزاب كان له اثر على هذه الاجواء الايجابية و هو أيضا قرار يعكس استراتيجية جديدة للتفاوض و هذه نقطة و انطلاقة ايجابية تحسب للسيد العثماني الذي التقط اشارة ايجابية من رسائل التهنئة التي تلقاها من مختلف الفرقاء السياسيين بعد تعيينه من طرف الملك". وأشار ذات المحلل السياسي أن "مرحلة التشاور التي دشنها رئيس الحكومة المكلف مع الاحزاب السياسية الممثلة في البرلمان ستكون خطوة مهمة من اجل استجماع المعطيات و تحديد المواقف و التصورات و التوجهات العامة لكل طرف سياسي، كل هذا سيساعد السيد العثماني على تحديد تصور اولي على مدى رغبة الاحزاب التي ستساعده من اجل تشكيل حكومة قوية و منسجمة. إلى ذلك، قال أشرف مشاط نحن "امام انطلاق مرحلة سياسية بقيادة جديدة للسيد العثماني الذي سيكون ملزما بتدبير هذه المرحلة بالكثير من الحكمة و التبصر المعهود فيه و خلق توافق و تجسيد الثقة بين مختلف الفرقاء السياسيين لتقريب وجهات النظر و لتجاوز الاجواء المشحونة التي طبعت اغلب مراحل المشاورات الحكومية السابقة".