ترأس وزير الخارجية الإسباني ميغال أنخل موراتينوس ووزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي بليكسومبورغ الإجتماع الخامس للحوار السياسي بين الجزائر والاتحاد الأوروبي. وقد قيم الطرفان السنوات الخمس الأخيرة لتعاونهما منذ عقد اتفاق الشراكة سنة 2005 على المستويات السياسية، الاقتصادية، والاجتماعية، كما تطرقا لعدة قضايا جهوية مثل نزاع الصحراء ومكافحة الإرهاب. واتفق الطرفان على "العمل بطموح والتزام أكبر" لتقوية هذه العلاقات حسب ما صرح به موراتينونس في نهاية اللقاء الذي عقد يوم أمس. وفيما يخص تطور الحوار السياسي، فقد نوه الطرفان بالتقدم الذي تم تحقيقه على هذا المستوى، وأشادوا بكثافة اللقاءات التي تم عقدها في عدة مجالات وبشكل دوري في كل من الجزائر وبركسيل وعلى هامش المنتديات الدولية، وخرجوا باتفاق ينص على إحداث لجنة للحوار تعنى بقضايا الأمن وحقوق الإنسان. وعلى المستوى الاقتصادي والتجاري والمالي فقد نوهت الرئاسة الإسبانية للاتحاد الأوروبي بالجهود التي تم بذلها لتنويع الأنشطة التبادلية، بينما أشاد الطرف الجزائري بالجهود المبدولة لإلغاء الرسوم الجمركية، وأكد على ضرورة الاستثمار الأوروبي في الجزائر. كما تدارس الطرفان سبل تحسين العلاقات الاقتصادية والمالية وتم الاتفاق على عقد أيام دراسية في السنة الجارية لكشف المشاكل وإيجاد الحلول. كما تدارس الطرفان مسائل الاهتمام المشترك مثل الأزمة الاقتصادية، التغيرات المؤسسية للإتحاد الأوروبي بعد معاهدة لشبونة والتحديات الجهوية والدولية التي تتطلب تنسيقا وتعاونا بين الطرفين، مثل محاربة الارهاب وإقرار منطقة أمنية في الساحل، الاعداد للقمة الأورومتوسطية، مسلسل السلام في الشرق الأوسط وقضايا مرتبطة بالمغرب العربي وبنزاع الصحراء.