دخلت الحكومة الاسبانية خط الوساطة بين الجزائر والمغرب بغية تطبيع العلاقات بين البلدين ورفع حالة الجمود التي تخيم على الطرفين منذ عدة سنوات على خلفية ملف الصحراء.وأعلن وزير الخارجية الاسباني، ميغال انخيل موراتينوس، من مدينة طنجة المغربية، على هامش الزيارة التي قادته الى المغرب، أن مدريد على استعداد للتوسط بين الرباطوالجزائر لتذليل الصعوبات المتراكمة وبعث الحرارة في خط الجزائر- المغرب، مما سيمكن دعم مسار الاتحاد المغاربي، وبالتالي تسهيل التعاون والحوار بين ضفتي المتوسط وبين دول المنطقة والاتحاد الأوروبي. كما كشف موراتينوس، ان لقاء غير رسمي هو الأول بين المغرب وجبهة البوليساريو، سيعقد في النمسا في التاسع من آب/اغسطس الجاري لمناقشة مسألة الصحراء . وقال اثر لقائه نظيره المغربي الطيب الفاسي الفهري: "تطرقنا خلال اجتماعنا في طنجة الى هذه الجولة الجديدة من المفاوضات التي ستعقد بين الفريقين في فيينا اعتبارا من 9 غشت المقبل". وفي هذا الشان أيضا، كان مبعوث الأممالمتحدة إلى الصحراء كريستوفر روس قد عبر خلال زيارته الأخيرة الى المنطقة عن تفاؤله حيال إمكانية عقد اجتماع غير رسمي أول بين المغرب وجبهة البوليساريو لمناقشة مستقبل المنطقة، وبالتالي رفع الحواجز النفسية المترسبة بين الطرفين، قبل الدخول في جولات جديدة من المفاوضات، التي توقفت بعد أربع جولات في مانهاست بنيويورك، ولم تؤد الى تقريب وجهات النظر المتباينة، حيث تصر الحكومة المغربية، على خيار الحكم الذاتي، ضمن السيادة المغربية فيما تطالب جبهة البوليساريو بإجراء استفتاء على تقرير المصير لتحقيق الاستقلال التام.