في الصورة الطيب الفاسي الفهري وزير الخارجية المغربي رفقة ميغيل أنخيل موراتينوس وزير الخارجية الإسباني يبدو أن أكثر الإسبانيين سعادة بعودة السفير المغربي إلى مدريد، بعد أشهر مكثها بالمغرب احتجاجا على زيارة ملك إسبانيا الى مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، هو وزير الخارجية ميغيل أنخيل موراتينوس ، وصديقه في الحزب الوزير الأول الاشتراكي ثاباتيرو، فالأول نجح في زيارته إلى المغرب قبل أيام وأقنع الملك محمد السادس، قبل الحكومة، بجدوى عودة السفير، وحمل رسالة إليه من رئيس الحكومة، والثاني أنقذ حزبه من انتقادات لاذعة من قبل المعارضة اليمينية التي يمثلها الحزب الشعبي، كما سيقوي حظوظه في الانتخابات التشريعية التي ستجرى هذا العام، حيث للمغرب حضور وازن في الحملة الانتخابية. "" وفي سياق تعبيره عن سعادته بعودة السفير قال موراتينوس في تصريح بمدريد أمس إن عودة سفير المغرب عمر عزيمان إلى مدريد، يعيد العلاقات بين البلدين إلى وضعها الطبيعي "بصورة كاملة". وأضاف عقب استقبال السفير المغربي أن إرادة البلدين، "الجارين والصديقين" قوية للعمل سويا، واستشراف المستقبل، وهو ما مكن، حسب موراتينوس، من تجاوز، ما سماه "اللحظة الصعبة" التي مرت بها العلاقات الثنائية. وقد استأنف أمس الأربعاء سفير المغرب في مدريد عمر عزيمان نشاطه الدبلوماسي، وقال السفير إن هناك إدارة مشتركة تحدو البلدين للمضي قدما، والعمل سويا لبناء مستقبل مشترك. وكان ملف الازمة الدبلوماسية الكبيرة التي حدثت بين المغرب وإسبانيا بيد الملك ومستشاريه، وقال السفير حسب ما نقلته جريدة "المساء"، لم يكن على علم بقرار عودته، وأنه اطلع عليه في وكالة الأبناء الرسمية. سرعة العودة تكشف أن المملكة المغربية لم تحدد شروطا لها.