أعلنت وزارة الداخلية السودانية، اليوم السبت، أن عدد المهاجرين غير الشرعيين في البلاد يبلغ حاليا مليون و500 ألف، مشيرة أن السلطات تعيد 300 مهاجر غير شرعي يومياً إلى بلادهم. وفي ندوة بعنوان "الوجود الأجنبي في السودان" نظمت اليوم بالخرطوم، قال مدير دائرة شؤون الأجانب بوزارة الداخلية، اللواء يسن محمد الحسن، إن "الوجود الأجنبي الشرعي في السودان يبلغ حاليًا 55 ألف، بينما بلغ عدد المهاجرين غير الشرعيين مليون و500 ألف". وأضاف خلال الندوة التي عقدت بمقر جريدة "الصحافة" المقربة من الحكومة، أنه "يتم إرجاع 300 من المُهاجرين غير الشرعيين يوميًا إلى بلادهم (دون ذكر منذ متى)، والسجون شبه مكتظة بالمنتظرين لتنفيذ عملية الإبعاد من الأراضي السودانية". ولفت إلى أن بلاده دولة عبور للهجرة إلى أوروبا، وكذلك إلى إسرائيل عبر صحراء سيناء (المصرية)، قبل أن يقول إن "الأوضاع تحت السيطرة الكاملة". وفي الوقت ذاته أقر اللواء الحسن "بصعوبة السيطرة على الحدود الشرقية (إثيوبيا وإريتريا)، خاصة وأن المهاجرين يصلون إلى الأراضي السودانية سيرًا على الأقدام أو عبر امتطاء الدواب". وبشأن المهاجرين السوريين، أوضح الحسن، "أن السودان وسوريا أبرما اتفاقية دخول مشترك في العام 2001، وأن مجموعة من السوريين استفادوا من الاتفاقية ودخلوا إلى السودان دون تأشيرة دخول"، دون تفاصيل. من جهته أوضح المسؤول بإدارة الجوازات بالوزارة، العميد محمد علي سيد أحمد، خلال الندوة، أن "انتشار الجوع والمرض في بعض دول الجوار الشرقية (دون تحديد دولة بعينها)، ساعد مواطنيها على الهجرة إلى السودان، بالإضافة إلى ظاهرة الاتجار بالبشر عبر الجريمة المنظمة". من جانبها طالبت ممثلة وزارة الرعاية الاجتماعية، أسمهان أحمد البشير، خلال الندوة، "بضرورة تفعيل القوانين للحد من ظاهرة المهاجرين في السودان، تفاديًا لما أسمتها بفوضى الأجانب في السودان". وسبق أن أطلق نشطاء سودانيون على منصات مواقع التواصل الاجتماعي حملات لإبعاد الوجود الأجنبي عن البلاد، في أعقاب إعلان سلطات الأمن السودانية في 12 فبراير/ شباط الجاري، العثور على مواد لصنع متفجرات وجوازات سفر أجنبية، أثناء مداهمتها "شقة" جنوبي العاصمة الخرطوم للتحقيق في ملابسات انفجار صغير. *بهرام عبد المنعم