حذرت مجموعة من الأطباء الأستراليين الآباء الجدد من الآثار الضارة للف الأطفال بقوة بطريقة تؤدي إلى تقييد أعضائهم عند النوم؛ نظراً لما قد يسببه هذا الأمر من تدخلات جراحية محتملة في منطقة الفخذ مستقبلاً عندما يكبرون. وعلى الرغم من أن هذه الطريقة قد نُصِح بها في الماضي كطريقة لتهدئة الأطفال والوقاية من متلازمة الموت المفاجئ لديهم، أكدت دراسة نشرتها المجلة الطبية الأسترالية الدورية، أن استخدام هذه الطريقة قد يعيق نمو الأعضاء لدى الطفل، كما يؤدي إلى تعذر تشخيص الخلع الخلقي في منطقة الورك حتى يكبر الطفل، حسب ما نقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية، السبت 9 أبريل/ نيسان 2016.
وذكرت الدراسة "هناك قلق متزايد لدى أطباء العظام في أميركا الشمالية وبريطانيا وأستراليا من شعبية تلك الطريقة وانتشارها للف الأطفال بقوة قبل النوم، وهو ما يؤدي إلى تعرض الأطفال لخطر التشخيص المتأخر لحالات عسر تطور الورك (DDH)".
من الجدير بالذكر أيضاً ارتفاع عدد حالات الإصابة بخلل التنسج الوركي الخلقي خلال الأعوام الأخيرة، وأنها قد وصلت لعشرة أضعافها في نيو ساوث ويلز الأسترالية فقط، بحسب صحيفة ديلي تليغراف البريطانية، كما أكدت الدراسة أن الأطفال بحاجة إلى تحريك سيقانهم بحرية وثنيها فيما يشبه وضع "الضفدع" على حد وصف الدراسة.
وتضيف الدراسة إلى أنه عندما يبلغ الأطفال المصابون بخلل التنسج الوركي الخلقي، سن المشي، يحتاجون إلى ارتداء حمالات للأقدام أو إلى تدخل جراحي لتصحيح المشكلة.
وقال ماتياس آكست، رئيس قسم جراحة العظام بمستشفى ويستميد للأطفال، أن أغلب حالات الإصابة بخلل التنسج الوركي الخلقي تعود لاستخدام هذه الطريقة.
ويضيف آكست "الأطفال الرضع يحبون تحريك سيقانهم والركل بها، ويجب أن تكون حرة الحركة، هذا هو الطبيعي، لقد رأينا أدلة واضحة أن لف الأطفال بتلك الطريقة يؤثر على نمو تلك المنطقة".