قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند يوم الاثنين إن بلاده ستبحث مع شركائها في الأيام المقبلة اقتراحا طرحته تركيا وأعضاء في المعارضة السورية بإقامة منطقة حظر طيران في شمال سوريا. وتدعو تركيا- التي تلاقي صعوبات في التعامل مع أكثر من 1.8 مليون لاجئ سوري- منذ فترة طويلة إلى إقامة "منطقة لحظر الطيران" في شمال سوريا لإبقاء تنظيم الدولة الإسلامية والمتشددين الأكراد بعيدا عن حدودها وللمساعدة في وقف طوفان النازحين المدنيين الذين يحاولون عبور الحدود. وسعت فرنسا فيما مضى للترويج للفكرة التي اكتسبت بعض التأييد في أوروبا مع وصول مئات الآلاف من اللاجئين السوريين والعراقيين الهاربين من المنطقة إلى أوروبا دون اي أمل يذكر في انتهاء أزمتهم.
وقال أولوند للصحفيين على هامش التجمع السنوي لزعماء العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة "سيبحث (وزير الخارجية الفرنسي) لوران فابيوس في الأيام القادمة حدود المنطقة وكيف يمكن تأمين هذه المنطقة وما الذي يفكر فيه شركاؤنا." وأضاف أولوند أن هذا الاقتراح "لن يحمي الذين يعيشون في تلك المناطق وحسب.. ولكن يمكن أن يعود اللاجئون إلى هذه المنطقة.. وهذه هي الفكرة الكامنة وراء الاقتراح." وتابع أنه "يمكن أن يجد (الاقتراح) مكانا له في قرار لمجلس الامن الدولي يضفي شرعية دولية على ما يحدث في هذه المنطقة." وقال دبلوماسيون في مجلس الأمن إن روسيا التي تدعم الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية لن تؤيد أي قرار كهذا. وقال مسؤول تركي رفيع "تقترح تركيا تشكيل منطقة آمنة للاجئين.. وإلا فإن موجة جديدة من اللاجئين ربما تكون حتمية. وينبغي حل هذه القضية داخل سوريا." ودعا الشركاء والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة "للتركيز على السبب الرئيسي"