قال مسؤولون يوم الجمعة إن كوريا الجنوبية أغلقت مستشفيين يعالجان مرضى متلازمة الشرق الاوسط التنفسية (فيروس كورونا) مع استفحال حالات الاصابة في المنشآت الصحية بالبلاد. وأصاب الفيروس الفتاك 126 شخصا وتوفي 11 منذ ان تم تشخيص المرض في البلاد لأول مرة قبل أكثر من ثلاثة اسابيع لدى رجل أعمال كان قد عاد لتوه من رحلة الى منطقة الشرق الاوسط. وهذا هو أكبر تفش للمرض خارج المملكة السعودية حيث ظهر المرض لأول مرة لدى البشر عام 2012 واثار المخاوف في آسيا من تكرار استشراء مرض التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارس) عام 2002-2003 الذيق قتل نحو 800 شخص في شتى أرجاء العالم.
كان أول كوري جنوبي ينقل الفيروس الى بلاده من الشرق الاوسط وعمره 68 عاما قد تردد على عدة مراكز صحية للعلاج من سعال شديد وحمى وذلك قبل تشخيص حالته ما ترك مصدرا للعدوى في المراكز التي زارها. وقال مسؤولون إن مخاطر وجود الفيروس في المستشفيات أدت الى إغلاق مستشفيين بهما 133 على الأقل من المرضى والعاملين وسيظل الاغلاق ساريا خلايا الايام الاحدى عشر القادمة على أساس فترة حضانة لفيروس. وقال مسؤول حكومي في العاصمة سول امتنع عن نشر اسمه "ليس بوسع أي مريض مغادرة غرفته". وأضاف "تتولى ممرضات تستخدمن مختلف أدوات ومعدات الوقاية تقديم الطعام لهم. لا يمكن لأي منهم الخروج". وقالت وزارة الصحة الكورية الجنوبية إنه تأكد ان جميع حالات الاصابة بالمرض في البلاد -باستثناء حالة واحدة- نشأت عن رجل الاعمال الذي عاد من منطقة الشرق الاوسط وانتشرت من خلال مراكز الرعاية الصحية. واكتشف المرض للمرة الأولى بين البشر عام 2012 ويتسبب أحد الفيروسات التاجية في الإصابة بكورونا. وينتمي الفيروس إلى نفس السلالة التي سببت تفشي مرض التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارس) عام 2003 لكن فيروس كورونا أشد فتكا من سارس. ولا يوجد علاج أو لقاح مضاد لفيروس كورونا.