تعرض مبنى السفارة المغربية في العاصمة الليبية طرابلس في الساعات الاولى من صباح اليوم الاثنين لاعتداء بواسطة قنبلة مما ألحق أضرارا بالمبنى، وحسب عبد الفتاح الفاتحي، باحث في قضايا الصحراء والمغرب العربي، في تصريح لشبكة أندلس الإخبارية يبدو أن كل المؤشرات تؤكد ضلوع النظام الجزائري في قصف السفارة المغربية بليبيا بواسطة قدائف آر بي جي، وهو بذلك يستهدف عرقلة العملية السياسية التي يشرف عليها المغرب برعاية أممية بمدينة الصخيرات حيث تتواصل اجتماعات الفرقاء الليبيين لإيجاد صيغة لحل الأزمة الليبية. واكد المتحدث ذاته، أن الجزائر وفي سياق محاولتها نسف مفاوضات الليبيين بمدينة الصخيرات المغربية تجاوزت المنتظم الدولي ودعت إلى حوار مواز حضره عدد من المتشددين الليبيين لهم اتصالات بتنظيم داعش، والذي أعلن مسؤوليته عن الهجوم الذي طال السفارة المغربية بليبيا، متابعا "استمر التحريض الجزائري على استمرار الدعم المغربي برعاية أممية لمفاوضات الفرقاء الليبيين متواصلا إعلاميا وسياسيا واستخباراتيا ضد الدور المغربي في مفاوضات الفرقاء الليبيين بالصخيرات، فكان من الطبيعي أن ينتج هذا الاحتقان الإرهابي ضد جهاز الدبلوماسية المغربية بليبيا" وأكد الفاتحي أن الهجوم الذي استهدف السفارة المغربية بليبيا لا يمكن تبريره إلا من خلفية التحريض الواسع النطاق الذي قادته الجزائر ضد الدور المغربي في الحوار السياسي لحل الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا، مشيرا إلى أن النظام الجزائري وبعدما عجز عن إفشال مفاوضات الصخيرات لجأ إلى اعتماد رسائل ارهابية إلى الرباط لثنيها عن مساعدة الليبيين. لا سيما بعد ظهور بوادر ايجابية عن قرب اتفاق الليبيين حول خارطة طريق لحل الأزمة الليبية.