علمت الجريدة من مصدر مطلع أن الأوساط الليبية تتوقع إعلان حكومة الوحدة الوطنية نهاية الاسبوع الجاري، بالمغرب، وكل ما يرتبط بها من إجراءات إطلاق مسلسل المصالحة الوطنية. وكشف مصدرنا المطلع على فحوى الحوار الليبي - الليبي أن لقاء الخميس القادم بالصخيرات، سيكون لقاء عمليا، يدرس آليات وقف دائم لإطلاق النار والشروع في تشكيل حكومة وحدة وطنية، والتهيئ لمرحلة انتقاليه تجري خلالها مصالحات وطنية. كما أفاد ذات المصدر أنه سيتم وضع برنامج عملي تشتغل عليه الحكومة الجديدة. وشدد مصدرنا على أن لا حوار مع من تلطخت أياديهم بدماء الشعب الليبي والذين قاموا بأفعال إجرامية، معتبرا الإرهابيين خطا أحمر، ولا يمكن التعامل معهم بأي شكل من الأشكال. ورجح مصدرنا أن تسير المرحلة الانتقالية المتوافق حولها، عبر كفاءات وطنية يقدم لها الدعم من الاطراف المتنازعة حول السلطة، وخاصة حكومة عبد الله الثني التي تحظى بدعم البرلمان المنتخب والذي يتخذ من طبرق مقرا، بسبب الاوضاع الأمنية والذي سبق وصدر حكم قضائي بشأنها وهو الحكم الذي ظل محل طعن، في مقابل الحكومة الانتقالية المدعومة من طرف المجلس الوطني المنتهية ولايته. كما أفاد مصدر الجريدة أن حكومة الثني جددت طلبها للأمم المتحدة لرفع الحظر الأممي من أجل تمكين الجيش الليبي من الحصول على أسلحة نوعية وطائرات لتحصين حدود البلاد الشاسعة، وكذا تحرير عدد من المناطق وخاصة العاصمة طرابلس التي يسيطر عليها مسلحون . وبالتزامن مع إعلان نجاح الجولة المغربية من الحوار الليبي، أعلنت الجزائر أنها ستستضيف ابتداء من يومه الثلاثاء لقاء لما سمته قيادات وشخصيات ليبية، في سياق مساعٍ لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين والمساعدة في إنجاز حوار ومصالحة وطنية تنهي الأزمة الدامية في بلادهم. وأعلن وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، أول أمس الاحد، أن اجتماعا سيعقد الثلاثاء في الجزائر بين أطراف ليبيين في إطار المساعي لحل النزاع القائم في ليبيا. وقال العمامرة في تصريح صحافي إن «هذا الاجتماع التحاوري سيضم نحو 15 شخصا من القادة السياسيين الرئيسيين وزعماء أحزاب وناشطين معروفين على الساحة الليبية». وكانت بعثة الاممالمتحدة في ليبيا أعلنت الاربعاء عقد هذا الاجتماع في الجزائر من دون أن تحدد موعدا له. وأكد لعمامرة أيضا أن «الجزائر تدعم جهود رئيس بعثة الاممالمتحدة برناردينو ليون بأشكال مختلفة عبر اتصالاتنا مع ليبيين وليبيات من كل الفئات السياسية والاجتماعية». ولا تعرف جدوى هذه الاتصالات التي تجريها الجزائر واعلان لعمامرة عن خارطة سياسية هي نفسها التي أعلنتها الاممالمتحدة والاطراف الرئيسية في النزاع بشكل مباشر من الصخيرات. وكانت الاطراف الليبية عبرت عن رغبتها في أن يلعب المغرب دورا إيجابيا في حلحلة الوضع وطلبت تدخل جلالة الملك، نظرا لمكانته عند الشعب الليبي، ولأن المغرب حسب القنصل العام لليبيا بالدار البيضاء لا مطامح له ولا أطماع في ليبيا.