أعرب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، برناردينو ليون، أمس الأحد بالصخيرات، عن "قلقه" من تصاعد العمليات العسكرية في ليبيا خلال الأيام الأخيرة، داعيا إلى "تسريع" المفاوضات السياسية بين الأطراف الليبية "بأكبر قدر ممكن" من أجل إيجاد حل سياسي للنزاع الدائر في هذا البلد. وقال المسؤول الأممي خلال ندوة صحفية قبيل استئناف هذه المفاوضات بالصخيرات، ضواحي الرباط، في يومها الثالث على التوالي، إن "هدفنا هو تسريع الحوار السياسي بأكبر قدر ممكن". وأكد ليون الذي عقد عددا من الاجتماعات غير الرسمية مع أطراف النزاع الحاضرة بالصخيرات، أنه "في إطار جهوده لإحراز تقدم أسرع على مستوى المفاوضات، فإن الأممالمتحدة منكبة على بحث إمكانية تقديم بعض المبادئ التي يمكن أن تشكل قاعدة لحل شامل". وأضاف أنه على الرغم من الوضع "الصعب" والوقع "السلبي" للهجمات التي استهدفت خلال الأيام الأخيرة طرابلس وعددا من المدن الليبية، فإن بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا طلبت من الأطراف البقاء في الصخيرات لمواصلة الحوار بغرض إيجاد حل سياسي للأزمة في هذا البلد. وأبرز الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الذي من المنتظر إن يتوجه غدا الاثنين إلى بروكسيل للمشاركة في اجتماع لعمداء المدن الليبية قبل أن يعود خلال اليوم ذاته إلى الصخيرات لمواصلة الاتصالات من المتفاوضين الليبيين، أنه "شددنا وجددنا التأكيد على أن الحل العسكري لن يفضي إلى أي شيء في ليبيا. إنه ليس حلا". واستأنفت أطراف النزاع بليبيا المفاوضات السياسية في وقت يشهد فيه الوضع على الميدان تدهورا وبصفة خاصة مع مواصلة العمليات العسكرية والهجمات التي استهدفت البنيات التحتية الاساسية بالعديد من المناطق بالبلاد. وحسب ليون، فإن "الخبر السار" لهذا اليوم هو أن جميع الوفود ستبقى بالمغرب، بما فيها تلك لها تتوفر على إمكانية العودة إلى ليبيا، منوها في هذا الصدد بتصرفها الإيجابي والبناء. وأوضح الوسيط الأممي أنه بمجرد أن يتم الاتفاق على النقطتين المتعلقتين بالترتيبات الأمنية وحكومة الوحدة الوطنية، يمكن للأطراف الانكباب على نقطة أخرى تتعلق بتشكيل الحكومة المقبلة.