دعا الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون، مساء امس الجمعة بالصخيرات، الفاعلين السياسيين والعسكريين الليبيين الى وقف العمليات المسلحة. وذكر ليون، في ندوة صحافية عقب اختتام اليوم الأول من الجولة الثانية من المشاورات السياسية الليبية التي تحتضنها الصخيرات بضواحي الرباط والرامية الى ايجاد حل سياسي للأزمة الليبية، أن الأممالمتحدة تتابع ب"بانشغال عميق" الوضع في ليبيا.
وقال "لقد سجلنا خلال الساعات الأخيرة تصريحات للفاعلين السياسيين والعسكريين وعمليات على الأرض تمثل تهديدا للحوار وللحل السياسي بالبلاد"، مبرزا ان المجتمع الدولي والأممالمتحدة "لن يقبلا بأعمال وتصرفات من هذا القبيل" وأنهما يدعوان الفاعلين العسكريين والسياسيين إلى وقف هذه العمليات والتعاون من أجل ايجاد حل سياسي للأزمة التي تشهدها البلاد.
وشدد ليون الذي كان يشغل سابقا منصب كاتب الدولة في الشؤون الخارجية الإسبانية على أن هذه العمليات المسلحة "غير مقبولة" و"تضر بشكل جدي بإمكانيات التوصل الى اتفاق سياسي" لا سيما وأن المواجهات خلال الساعات الأخيرة بالعديد من المناطق بالبلاد "ليست لها تداعيات على ما نفعله هنا (بالصخيرات) فقط، وإنما أيضا على واقع حياة الليبيين " الذين عليهم "الاختيار بين السلام والحرب".
وشدد على أن المفاوضات الجارية بالصخيرات بين أطراف الأزمة الليبية تشكل فرصة لليبيين لمواصلة الحوار من أجل ايجاد حل سياسي للازمة التي تضرب البلاد منذ أشهر وأيضا "للوحدة في مواجهة الإرهاب وداعش".
وتم تأجيل مواصلة المشاورات السياسية بين أطراف الأزمة الليبية الى اليوم الجمعة بعدما كانت مقررة أمس الخميس، وذلك لأسباب تقنية، وبسبب الإقلاع المتأخر لبعض المفاوضين من مطار طرابلس بعد الهجمات التي استهدفت مطار الزنتان بليبيا.
وتجري هذه المفاوضات، التي تجمع مختلف أطراف النزاع الليبي، تحت إشراف الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون، بحضور سفراء أجانب بصفة ملاحظين.
وتهم النقط الرئيسية لجدول أعمال هذه المفاوضات وقف إطلاق النار واستعادة الأمن ونزع سلاح المجموعات المسلحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية.