أعربت الفعاليات النسائية بالسمارة عن تضامنها ومؤازرتها للنساء المحتجزات في مخيمات تندوف اللواتي يكابدن الويلات جراء المعاناة اليومية في انتظار حلم العودة إلى الوطن الغفور الرحيم. ودعت فاطمة سيدة، في كلمة باسم الفعاليات النسائية بالسمارة خلال حفل نظم مساء أمس الاثنين بالمركز الثقافي الشيخ سيدي أحمد الركيبي، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، حضره عامل الإقليم محمد سالم الصبتي وعدد من المنتخبين وشيوخ القبائل الصحراوية بالإقليم ورؤساء المصالح الخارجية وفعاليات المجتمع المدني، إلى التحرك لمناهضة كافة اشكال هذا العنف الذي تتعرض له المحتجزات، ورفع الحيف عنهن، مبرزة أن النساء بمخيمات تندوف يفتقرن لأبسط شروط العيش الكريم. وأضافت أن المرأة بالأقاليم الجنوبية للمملكة لم تكن بمنأى عن التحولات المجتمعية التي شهدها المغرب، فانتقلت من تلك الصورة النمطية التي تتجسد في الاهتمام بمتطلبات البيت والأسرة، إلى السيدة الوازنة في المجتمع والقادرة على رفع التحدي في مختلف المجالات، ونجحت في إغناء المشهد السياسي والتنموي بالمغرب على الرغم مما قد يحمله هذا التحول حتما من الإكراهات والمتغيرات التي باتت تؤثث المشهد اليومي من حياتها المجتمعية. وسجلت أن الحركة النسائية بالمغرب اليوم قطعت أشواطا مهمة على درب المساواة والمناصفة، بفضل الإرادة السياسية لجلالة الملك محمد السادس، الذي أبى إلا أن يجعل من المرأة المغربية المعاصرة شريكا فاعلا في المجتمع، وحرص جلالته على ملاءمة التشريعات الوطنية مع مقتضيات المعاهدات الدولية من أجل تعزيز دور المرأة في بناء مجتمع ديمقراطي حداثي بالمملكة. وقد تم، خلال هذا الحفل الختامي، توزيع مجموعة من المساعدات العينية لفائدة النساء في وضعية صعبة، وتوزيع الجوائز على الفائزين في مختلف المسابقات الرياضية وتكريم الفعاليات المحلية.