أكد عامل اقليمالسمارة محمد سالم الصبتي امس الاثنين ان الاحداث التي عرفتها الاقاليم الجنوبية للمملكة لا تتعلق بتاتا بحقوق الانسان بل بمخطط اصبحت معالمه واضحة٬ يستهدف المس بأمن واستقرار المنطقة واضاف الصبتي خلال لقاء عقده مع المنتخبين والاعيان واعضاء المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية وفعاليات المجتمع المدني ان الهدف من هذا المخطط هو اعطاء انطباع على ان الاقاليم الجنوبية تعيش اوضاعا غير طبيعية٬ وتقويض المجهودات التنموية الجبارة التي تشهدها هذه الاقاليم٬ مشيرا في هذا السياق الى ان اقليمالسمارة عرف خلال السنوات الاخيرة طفرة تنموية غير مسبوقة مما يزعج اعداء الوحدة الوطنية الذين يزعمون ان هذه الاقاليم تعيش على وقع الاهمال والتهميش والاقصاء. وبخصوص حقوق الانسان اكد الصبتي ان المغرب ليس في حاجة الى اي جهة كانت كي تعطيه دروسا في حقوق الانسان مبرزا ان المملكة المغربية " تعتز بتجربتها في المجال الحقوقي٬ وبكونها البلد العربي الإفريقي الوحيد٬ الذي استطاع ان يقرأ تاريخه بإيجابياته وسلبياته وبانتصاراته وبظروفه الصعبة قراءة الشجعان والاقوياء٬ ويبرز الحقيقة امام الرأي العام". وأضاف ان المغرب بلغ درجة من النضج حيث لا يزعجه تواجد اشخاص لهم افكار ضد الوحدة الوطنية ولا يهتز لراي معارض او مخالف٬ مشيرا الى " ان ما عرفته الاقاليم الجنوبية من هستيريا عقب صدور القرار الاممي 2099 من طرف اشخاص مأجورين من طرف الجزائر خطة مدروسة لزعزعة الامن وخلق الفتنة بين الساكنة بالأقاليم الجنوبية ". وأوضح الصبتي ان الاشخاص الذين شاركوا في الاحداث الاخيرة بالسمارة " حفنة من البشر ليس لهم وزن سياسي ولا اجتماعي حتى في قبيلتهم٬ ولا ثقافي و لا حتى قيم اخلاقية "٬ مبرزا أنهم " ثلة قليلة مأجورة ليس لها راي تعمل على العبث بهذه المنطقة تبعا لما يتم توجيهها اليه من طرف اسيادها من (الجزائر)٬ في حين ان لهذه الاقاليم٬ نخبها ومنتخبوها واعيانها٬ وشيوخ قبائلها٬ ومجتمعها المدني ". واكد الصبتي على ان الوطنية غير قابلة للمساومة وان الصحراويين معروفون بولائهم للملوك العلويين عن قناعة٬ وغير مرتبط بوضع اقتصادي او اجتماعي معين مبرزا ان جبهة "البوليساريو" اطروحة منهارة والجميع اكتشف زيفها ولم تعد مقبولة٬ وبالتالي لا يجب خلط الامور بين المطالب الاجتماعية التي تعمل الدولة على تلبيتها باستمرار وبحكامة جيدة وبين المساومة بالوطنية لكون ذلك يشكل ابتزازا مرفوضا بكل المقاييس. وذكر الصبتي بالمناسبة بمعاناة ابن السمارة مصطفى سلمى ولد سيدي مولود٬ الذي عاش تجربة مريرة بمخيمات تندوف ٬ لكونه عبر عن رأيه ودعمه لمبادرة الحكم الذاتي بعد زيارته لأبيه واهله بالسمارة ٬ حيث تم منعه من الالتحاق بأفراد عائلته وابنائه بمخيمات تندوف مشيرا الى ما يعيشه المحتجزون بمخيمات تندوف من مأساة جراء الظروف القاسية واستغلال النساء في الاشغال الشاقة والمهينة للمرأة الصحراوية. وتم بالمناسبة عرض شريط فيديو للأحداث الاخيرة التي عرفتها مدينة السمارة والذي يبين بجلاء توظيف الاطفال في اعمال شغب٬ ووضع متارس بالطريق العام٬ وعرقلة حركة السير٬ واستفزاز قوات الامن ورشقها بالحجارة٬ واشعال النار في اطارات العجلات وقنينات الغاز٬ وهي أمور لا تمت بصلة بحقوق الانسان.