اعتبرت فعاليات المجتمع المدني بإقليم السمارة، اليوم الأربعاء، الزيارة التي قام بها مؤخرا بعض الأشخاص إلى مخيمات تندوف، محاولة لتغليط الرأي العام الوطني والدولي. وشدّدت فعاليات النسيج الجمعوي بكافة أطيافه، في بلاغ استنكاري، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، على تنديدها بهذه "الخطوة الطائشة" التي تستهدف المساس بالثوابت الوطنية والنيل من الوحدة الترابية للمملكة. واعتبر البلاغ أن هذه المجموعة استغلت هامش الحرية والانفتاح على ثقافة حقوق الإنسان الذي تشهده المملكة في سياق تعزيز المسلسل الديمقراطي، مشيرا إلى أن هؤلاء الأشخاص لا يمثلون سوى أنفسهم، و"لا يعبرون إطلاقا عن قناعات ومواقف الساكنة بكل مكوناتها وتنظيماتها المدنية والسياسية، والتي عبرت في كل المناسبات عن انخراطها الواعي في المسيرة التنموية التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس". وبعد أن أكدت هذه الفعاليات تجندها الدائم للدفاع عن الثوابت الوطنية للمملكة، طالبت جميع القوى الحية، داخل وخارج المملكة، بالتصدي بحزم وصرامة لمثل هذه السلوكات اللامسؤولة والمستفزة للمشاعر الوطنية للمغاربة. كما ندد شيوخ القبائل الصحراوية بشدة، اليوم الأربعاء بالعيون، بالزيارة التي يقوم بها بعض الأفراد إلى مخيمات تندوف. وشجبوا شيوخ القبائل الصحراوية، في بيان لهم توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، "ما تقوم به هذه المجموعات الضالة من دعايات كاذبة وانتحال صفة تمثيلية القبائل الصحراوية والتحدث باسمهم"، مدينين "الانتهاكات المكشوفة اللاشرعية واللاقانونية واللاأخلاقية التي يقترفها هؤلاء الأشخاص في حق سكان الأقاليم الجنوبية". وأوضحوا أن "شيوخ القبائل والهيئات المنتخبة وجمعيات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والأعيان هم الممثلون الحقيقيون لساكنة الأقاليم الجنوبية". وأبرزوا أن "هذه المجموعة الضالة أصبحت عميلة للشر والفتنة والخلافات وتأجيج النزاعات الإقليمية"، مشيرين إلى أن "ما تقوم به هذه المجموعة من تصريحات وأقاويل كاذبة عبر الأبواق الجزائرية المأجورة لا يخدم السلم والاستقرار، بل هو استفزاز صريح يراد به زرع البلبلة". وأعلنوا تبرئتهم "من هؤلاء الأشخاص، ومن أقوالهم وتصريحاتهم الكاذبة والمغرضة"، التي يريدون من خلالها "إثارة الفتن والخلافات"، بعيدة كل البعد عن طموح سكان الأقاليم الجنوبية للمملكة للعيش في أمن وسلام واستقرار وتنمية شاملة في إطار حكم جهوي موسع يمكن أبناء المنطقة من تدبير شؤونهم بأنفسهم تحت السيادة المغربية وفاء للبيعة الشرعية التي في أعناقهم. ودعوا إلى "التصدي بكل حزم لهذه المجموعات بما يكفله القانون لحماية مشاعر كل المغاربة وتحصينا لحرمة المقدسات الوطنية". و.م.ع.أ