دعت النساء الإفريقيات المشاركات في منتدى الداخلة، أمس السبت، المنتظم الدولي لفك الحصار عن المحتجزين بمخيمات تندوف وخاصة منهم النساء والأطفال. وطالبت المشاركات في مداخلاتهن حول موضوع "النساء، الأمن والسلام" ضمن فعاليات هذا المنتدى، الذي ينظم، على مدى ثلاثة أيام، بشراكة بين المعهد الدولي للأمن والتنمية وولاية جهة وادي الذهب لكويرة ومجلس الجالية المغربية بالخارج، الأممالمتحدة والمنظمات الدولية بوضع حد لمأساة المواطنات المغربيات المحتجزات بمخيمات تندوف بجنوب الجزائر . وأكدت القيادات النسائية الإفريقية أن معاناة المرأة بمخيمات تندوف هو جزء من معاناة المرأة الإفريقية التي كابدت الويلات في ظل انتشار الجريمة والحروب وانعدام الأمن بالقارة. وأعربت المتدخلات عن تضامنهن مع النساء المحتجزات بمخيمات تندوف لما تتعرض لهن من انتهاكات لاسيما الاغتصاب وانتزاع أطفالهن منهن، وأشرن إلى أنه رغم الحصار الاعلامي الذي تفرضه جبهة "البوليساريو" داخل المخيمات فإن الثورة التكنولوجية تمكنت من فك التعتيم الإعلامي بالمخيمات وإبراز معاناة المحتجزات بها. من جهة أخرى، أكدت فاعلات إفريقيات في مجال حقوق الإنسان، اللواتي استقين شهادات في عدة ملتقيات نسائية حول وضعية المرأة بتندوف، أن النساء المحتجزات بتلك المخيمات لا زلن يكابدن ظروف الاحتجاز التعسفي والحصار العسكري والإبعاد القسري عن الأهل. ونبهن إلى الخروقات والانتهاكات الجسيمة لحقوق النساء والأطفال التي ترتكب في مخيمات تندوف وعلى رأسها اغتصاب الفتيات وتشتيت الأسر وترحيل الأطفال ذكورا وإناثا إلى دول بعيدة عن القارة الإفريقية.