أوقفت مصالح الدرك بسرية سيدي بوزيد، رب أسرة بدوار "الجغيوات" التابع لجماعة مولاي عبد الله، على خلفية احتجازه ابنه مدة خمس سنوات في إسطبل. وذكرت يومية "الصباح" التي نشرت الخبر، أن عناصر الدرك الملكي وضعت الأب البالغ حوالي 70 سنة، رهن الحراسة النظرية لتعميق البحث معه حول واقعة الاحتجاز والتعذيب اللذين تعرض لهما ابنه. وقالت الصحيفة إن أحد سكان الدوار ذاته أخبر السلطات المحلية بوجود الشاب رهن الاعتقال القسري، وهو ما دفعها إلى التحقق من الخبر وإخبار مصالح الدرك الملكي. هذا انتقلت المصالح الأمنية إلى الدوار للوقوف على حقية حقيقة الخبر، غلا أن والد الشاب امتنع عن فتح باب الإسطبل، وبعد مواجهته بأمر النيابة، انصاع لأوامر الضابطة القضائية التي ذهلت لهول ما رأت. وأكد أحد أعوان السلطة المحلية الذي شارك في تحرير الشاب، أن الأخير البالغ من العمر 30 سنة، ظل محتجزا بإسطبل، حيث وجد عاريا وبشعر طويل، وقد ألف حياة الظلام وسط الأزبال، وأكد أن والده كان يقذف له بالأكل من فوهة باب الإسطبل. وعملت السلطات المحلية على اعتقال الأب، ونقل اشلب الذي وجد صعوبة بالغة في الكلام، إلى المستشفى الإقليمي بالجديدة حيث وضع بغرفة خاصة، وخض بعد ذلك للعناية، وتم قص شعره وتنظيف جسمه قبل وضعه في سرير طبي بقاعة الانتظار.