أعلنت السلطات الأفغانية أن هجوما انتحاريا استهدف أمس الخميس المركز الثقافي الفرنسي في كابول أسفر عن سقوط قتيل واحد على الأقل و15 جريحا. وأعلن صديق صديقي المتحدث باسم وزارة الداخلية الافغانية في تصريح لوكالة (فرانس برس) "بحسب المعلومات الأولية، فجر انتحاري نفسه في الحشود داخل باحة مدرسة الاستقلال"، حيث يوجد أيضا المركز الثقافي الفرنسي. وأضاف المسؤول في شرطة كابول الجنرال فريد أفضالي "وقع هجوم انتحاري في المركز الثقافي الفرنسي"، بينما تحدث وزير الداخلية بالوكالة محمد أيوب سالنغي عن "قتيل واحد و15 جريحا" في هذا الهجوم. وأكد مسؤول أمني آخر هذه الحصيلة. وتأتي أعمال العنف الجديدة هذه في وسط العاصمة الافغانية إثر هجوم انتحاري نفذته طالبان باكرا الخميس واستهدف حافلة عسكرية ما أوقع ستة قتلى بين الجنود، وفقا للسلطات. وفي رسالة مقتضبة أرسلت إلى عدد من الصحافيين، أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن هذا الهجوم ضد الجنود الذي يأتي قبل أكثر من أسبوعين بقليل من نهاية المهمة القتالية لقوة الحلف الاطلسي في أفغانستان وغداة نشر تقرير مجلس الشيوخ الأميركي حول التعذيب الذي مارسته وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) في غمرة اعتداءات الحادي عشر من شتنبر 2001. وخلال الاسابيع الأخيرة، تكثفت الهجمات الدامية في انحاء افغانستان وخصوصا في كابول. ففي نهاية تشرين الثاني ، شن عناصر طالبان هجوما ضد مقر تشغله عائلة جنوب افريقية منذ 12 عاما في البلد، يعمل الوالد فيها لحساب منظمة ناشطة في مجال التربية والام في مركز طبي.