قتل حوالى 50 شخصا في تفجير انتحاري استهدف الأحد مباراة في الكرة الطائرة في ولاية باكتيكا في شرق افغانستان, في تفجير هو من بين الاكثر دموية في هذا البلد منذ سنوات ويتزامن مع انسحاب القوات القتالية الاطلسية. وقال عطالله فضلي نائب حاكم ولاية باكتيكا لوكالة فرانس برس ان "الانتحاري كان على متن دراجة نارية, وفجر نفسه اثناء مباراة في الكرة الطائرة".
وأضاف ان التفجير اسفر عن حوالى 50 قتيلا اضافة الى نحو 60 جريحا.
وبين الضحايا مدنيون, ولا سيما اطفال, اضافة الى شرطيين.
وكانت حصيلة اولية اصدرتها وزارة الداخلية اعلنت سقوط 25 قتيلا في الهجوم, الا ان الوزارة عادت واعلنت مساء ارتفاع الحصيلة الى 45 قتيلا على الاقل.
وبحسب المتحدث باسم الولاية مخلص افغان, فان المباراة التي استهدفها التفجير كانت "مباراة بين ثلاثة اقاليم وقد جذبت حشدا كبيرا".
واضاف "حوالى الساعة 17,00 بالتوقيت المحلي عندما كانت المباراة في اوجها, عمد الانتحاري الذي كان, كما نعتقد, على متن دراجة نارية الى تفجير نفسه في وسط الحشد".
واضاف ان "حجم الهجوم وما تبعه يثير الصدمة", موضحا "طلبنا من كابول ارسال مروحيات لنقل الجرحى الاكثر حرجا".
ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على الفور مساء الاحد. وطالبان لا يتبنون عموما الاعتداءات التي تستهدف مدنيين لان اهدافهم المفضلة هي القوات الامنية الافغانية.
وسارع الرئيس الافغاني اشرف غني الى ادانة الهجوم, بحسب المتحدث باسمه على تويتر.
وفي بيان, اضافت الرئاسة الافغانية لاحقا ان "الرئيس اشرف غني يدين باشد العبارات الاعتداء الانتحاري في اقليم يحيى خيل في باكتيكا".
واكد البيان ان "الرئيس يدين هذا الهجوم غير الانساني وغير الاسلامي ويضيف ان هذا النوع الوحشي من قتل المدنيين لا يمكن تبريره".
وياتي هذا الهجوم في حين تستعد القوات القتالية التابعة للحلف الاطلسي لمغادرة البلاد, تاركة مسؤولية الامن بالكامل على كاهل قوات الامن الافغانية.