يترأس الناقد السينمائي والباحث المغربي الحبيب الناصري لجنة تحكيم الدورة الأولى للمهرجان المغاربي للفيلم الوثائقي العلمي بمدنين التونسية ما بين 12 و14 دجنبر الجاري، والذي تشتمل قائمته للأفلام المشاركة على 13 فيلما من تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا. وتضم لجنة تحكيم المهرجان، الذي يشرف على تنظيمه "نادي اليونسكو والألكسو" بمدنين (480 كلم عن العاصمة) في عضويتها، إضافة إلى الحبيب الناصري، وهو أيضا رئيس المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة، كلا من الجزائري مصلاح قديري، رئيس "الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين"، والباحث التونسي محمد وسار الأستاذ ب"معهد المناطق القاحلة" بمدنين، والمخرج مالك وقاوي وكاتبة السيناريو ألفة بلقاسم. ومن المنتظر أن يتنافس على جوائز المهرجان الثلاثة (الدرع الذهبي والفضي والبرونزي) سبعة أفلام، فيما تعرض الأفلام الستة المتبقية خارج المسابقة الرسمية. وأشار محمد ثابت مدير المهرجان، في تصريح صحفي، إلى أن هذه التظاهرة الثقافية تهدف إلى دعم المشهد الثقافي بتونس والمغرب العربي، بالنظر إلى الأهمية التي أصبحت تكتسيها الصورة والفيلم الوثائقي عموما في المنظومة التربوية. وأضاف أن هذا المهرجان يرمي أيضا إلى تبادل الخبرات في مجال الإنتاج السينمائي بين مهنيي البلدان المغاربية، وكذا التعريف بآخر الإنتاجات السينمائية المغاربية، وخاصة الأفلام البيئية والعلمية، وكذا إبراز مواهب الشباب في هذا المجال، علاوة على أنه يشكل فرصة للمشاركين للتباحث في مواضيع تتصل بالمجال البيئي والعلمي بالبلدان المغاربية. ويتضمن برنامج المهرجان، إضافة إلى عرض الأفلام المشاركة، تنظيم ورشات لفائدة الطلبة في كتابة السيناريو للفيلم الوثائقي وأيضا الإخراج، وندوة حول "ملتقى الثقافات في خدمة الفيلم الوثائقي". وستختتم هذه التظاهرة بتكريم عدد من قدماء السينمائيين ومنح جوائز للأفلام الثلاثة الأولى، إلى جانب تتويج الفيلم المتضمن لأحسن فكرة وسيناريو.