رحبت مصر يوم الأربعاء باتفاق بين دول خليجية لإنهاء خلاف مع قطر خرج إلى العلن هذا العام بسبب دعمها حركات إسلامية ومساندتها لانتفاضات الربيع العربي. وجاء الإعلان المصري في بيان من رئاسة الجمهورية ردا على بيان أصدره الملك عبد الله عاهل السعودية في وقت سابق الأربعاء يدعو فيه القاهرة لدعم اتفاق الرياض التكميلي بين السعودية والإمارات والكويت والبحرين وقطر. وقالت البيان المصري "استقبلت مصر بترحيب كبير البيان الصادر من الديوان الملكي السعودي... وتؤكد على تجاوبها الكامل مع هذه الدعوة الصادقة والتي تمثل خطوة كبيرة على صعيد مسيرة التضامن العربي." وفي بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية في وقت سابق الأربعاء ناشد الملك السعودي المصريين قيادة وشعبا "للسعي معنا في إنجاح هذه الخطوة في مسيرة التضامن العربي." ولم يتضمن البيانان السعودي والمصري أي إشارة مباشرة للتوترات السياسية بين مصر وقطر والتي دفعت القاهرة لاستدعاء سفيرها لدى الدوحة هذا العام. لكن بيان الرئاسة المصرية قال "نتطلع معا إلى حقبة جديدة تطوي خلافات الماضي وتبث الأمل والتفاؤل في نفوس شعوبنا." وتدهورت العلاقات بين القاهرةوالدوحة منذ عزل الجيش الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين بعد احتجاجات حاشدة على حكمه. والسعودية والامارات والبحرين من أبرز داعمي الرئيس المصري الجديد عبد الفتاح السيسي الذي كان قائدا للجيش وقت عزل مرسي وقدمتا مليارات الدولارات مساعدات لمصر منذ ذلك الحين. وقد أعادت الدول الثلاث سفراءها إلى الدوحة هذا الأسبوع بعد تسوية خلافها مع قطر. وكانت الدول الثلاث سحبت سفراءها من الدوحة في مارس اذار الماضي لعدم التزامها باتفاق سابق يقضي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى