أعلنت مصر ان سفيرها في قطر متواجد في القاهرة منذ اوائل فبراير الماضي وانه "لن يعود الى الدوحة في الوقت الراهن" بعد سحب سفراء السعودية والامارات والبحرين من قطر وقالت الحكومة المصرية في بيان بثته ليل الخميس الجمعة على صفحتها الرسمية على فيسبوك انها تأمل ان يكون سحب سفراء الدول الخليجية الثلاث من الدوحة "بداية لتصحيح المسار الذي مضت فيه الحكومة القطرية خلافا لكل أشقائنا في مجلس التعاون الخليجي". واكدت الحكومة استياء جمهورية مصر العربية من ممارسات الحكومة القطرية ضد إرادة الشعب المصري ومصالحه" في اشارة الى ما تعتبره القاهرة دعما قطريا لجماعة الاخوان المسلمين التي اعلنتها مصر "تنظيما ارهابيا" في كانون الاول/ديسمبر الماضي. وشدد البيان على ان "مصر لن تتهاون على الإطلاق مع أي محاولات داخلية أو خارجية للعبث بمقدرات شعبها". وتابع ان "السفير المصري في الدوحة الموجود حاليا فى القاهرة منذ أوائل شباط/فبراير الماضي لن يعود إلى قطر في الوقت الراهن وان قرار استبقائه (في العاصمة المصرية) قرار سياسي وسيادي". واعتبرت الحكومة المصرية ان "موقف مصر الثابت هو أن مشكلة قطر ليست معها انما مع غالبية الدول العربية". واضافت انه "على قطر أن تحدد موقفها بوضوح, فاما ان تقف إلى جانب التضامن العربي ووحدة الصف وحماية الأمن القومي للأمة فى ظل التحديات الجسيمة التي تواجهها أو أن تقف إلى الجانب الاخر وعندئذ عليها أن تتحمل تبعات ومسئولية ذلك". وتأخذ الحكومة المصرية على قطر خصوصا استضافتها لقيادات من جماعة الاخوان المسلمين اضافة الى تقديمها منبر للجماعة من خلال قناة الجزيرة. واعلنت السعودية والامارات والبحرين الاربعاء في بيان مشترك سحب سفرائها بسبب عدم "التزام" الدوحة بمقررات "تم التوافق" عليها سابقا مثل عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاعضاء في المجلس.