أعربت قطر، اليوم الأربعاء، عن "أسفها" لبيان دول شقيقة بسحب سفرائها من الدوحة.. وقالت الوكالة القطرية الرسمية، اليوم، إن "مجلس الوزراء القطري يعبر عن أسف دولة قطر واستغرابها للبيان الذي صدر من قبل الدول الشقيقة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدةوالبحرين بسحب سفرائها من الدوحة". وأضاف مجلس الوزراء القطري، بحسب الوكالة، أنه "لا علاقة للخطوة التي أقدم عليها الأشقاء في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدةوالبحرين بمصالح الشعوب الخليجية وأمنها واستقرارها".. وتابع أن ذلك يأتي" لاختلاف في المواقف حول قضايا واقعة خارج دول مجلس التعاون"، دون أن يحدد تلك المواقف. وأعلنت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، اليوم الأربعاء، سحب سفرائها من قطر.. وجاء هذا في بيان مشترك صدر عن الدول الثلاث ونشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية. وقال البيان إن "الدول الثلاث اضطرت للبدء في اتخاذ ما تراه مناسباً لحماية أمنها واستقرارها وذلك بسحب سفرائها من دولة قطر اعتباراً من هذا اليوم 5 مارس".. وبرّر البيان خطوة سحب السفراء بعدم التزام قطر بالاتفاق المبرم في 23 نونبر، في العاصمة السعودية الرياض، ووقعه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بحضور الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، وأيده جميع قادة دول مجلس التعاون الخليجي الستة. ويقضي الاتفاق الذي لم تلتزم قطر بتنفيذه، بحسب البيان، ب"الالتزام بالمبادئ التي تكفل عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر". وينص الاتفاق كذلك على "عدم دعم كل من يعمل على تهديد أمن واستقرار دول المجلس من منظمات أو أفراد سواءً عن طريق العمل الأمني المباشر أو عن طريق محاولة التأثير السياسي، وعدم دعم الإعلام المعادي". وأعربت الدول الثلاث عن أملها في أن "تسارع دولة قطر إلى اتخاذ الخطوات الفورية للاستجابة لما سبق الاتفاق عليه ولحماية مسيرة دول المجلس من أي تصدع والذي تعقد عليه شعوبها آمالاً كبير"، حسب تعبير البيان. وجاء قرار الدول الثلاث، بعد يوم واحد على اجتماع الدورة العادية ال (130) للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي، الذي عقد، أمس الثلاثاء، في مقر الأمانة العامة للمجلس بالعاصمة السعودية الرياض، بمشاركة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، وانتهى بصدور بيان لم يظهر فيه أي نوع من الخلافات التي تستدعي سحب السفراء. وسبق أن شهدت الفترة الماضية احتقاناً بين السعودية وقطر، بسبب موقفي البلدين المتباينين من الوضع الراهن في مصر، وأسهمت وساطة أمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، في عقد قمة ثلاثية بالرياض في 23 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي (جمعت العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز، وتميم بن حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر، إضافة إلى أمير الكويت)، ساهمت في تخفيف الاحتقان بين البلدين، من خلال الاتفاق (الذي لم يعلن عنه سوى اليوم). كما شهدت الفترة الماضية احتقاناً بين الإماراتوقطر، حيث أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية في 2 فبراير الماضي استدعاءها، سفير قطر في أبو ظبي، فارس النعيمي، وتسليمه مذكرة احتجاج رسمية على خلفية ما وصفته ب"تطاول" يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في خطبة بالدوحة، وجه خلالها انتقادات للإمارات في يناير/ كانون الثاني الماضي، في خطوة كانت غير مسبوقة في العلاقات الخليجية. * وكالة انباء الأناضول