أزمة كبيرة وسط بيت صغير، هذه واحدة من العنوانين التي تلخص الازمة الدبلوماسية غير المسبوقة في دول مجلس التعاون الخليجي، والتي انفجرت اليوم بعد الإعلان عن سحب السعودية والإمارات والبحرين لاسفرائهم من الدوحة احتجاجا على السياسة الخارجية القطرية المناهضة للأخ الأكبر السعودي . مصدر ديبلوماسي خليجي قال ل"اليوم24" في تفسير هذه الغضبة غير المسبوقة من الدوحة في الرياض وأبوظبي والمنامة: ( السعودية وأخواتها الدول الخليجية غير راضية على مساندة قطر للإخوان المسلمين، ومناهضة قناة الجزيرة للانقلاب في مصر، والرياض ترى ان اكبر مشكلة تهدد الأمن القومي لها هي انتشار الربيع العربي الذي يهدد الأنظمة التقليدية في المنطقة، ولهذا فان الدول الثلاث مرت الى السرعة القصوى وسحبت سفراءها من الدوحة تعبيرا عن الاجتجاج الديبلوماسي ومن المنتظر ان تقوم بخطوات اخرى في المستقبل كان تشجع دول عربية اخرى على حذو هذا الاتجاه، في محاولة لعزل قطر عن محيطها العربي ومنع تأثيرها في مجريات السياسة فيه ) . هذا وكانت الكويت قد توسطت بين الامارات والسعودية من جهة وقطر وذلك عقب تصريحات قوية للدعاية المصري الشيخ بوسف القرضاوي المقيم في قطر منذ سنوات طويلة الذي اعتبر ان الرياض وأبوظبي مسؤولان عن الدم المصري الذي يسيل على يد الجيش المصري الذي انقلب على الرئيس محمد مرسي قبل ثمانية اشهر حيث دفعت دول الخليج ما يزيد عن12 المليار دولار لإنقاذ مصر من الإفلاس ، لكن الوساطة الكويتية فشلت وهذا ما أدى الى سحب سفراء الدول الثلاثة من الدوحة .