بيّن مركز الدراسات الاجتماعية في احدث استطلاع له لشهر ابريل الماضي حول أهم المشاكل التي تؤرق الاسبان، ان البطالة في اسبانيا ما تزال تشكل المشكلة الرئيسية التي تؤرق الشعب الاسباني تليها المشاكل الاقتصادية وأداء الطبقة السياسية في المرتبة الثالثة. وقد أجرى مركز الدراسات الاجتماعية استطلاع للرأي بين يومي 6 و14 ابريل الماضي على عينات اجتماعية متنوعة مؤلفة من 2479 شخصا موزعين في جميع انحاء اسبانيا، حيث أظهرت نتائج الاستطلاع أن البطالة ما تزال في طليعة المشاكل التي تقلق الاسبان على الرغم من تراجعها إلى معدل 79،7% مسجلة تراجع مقداره 3،2 نقطة في شهر ابريل مقارنة بنسبة 82،9% التي كانت عليه في شهر مارس. وهذا هو أول تراجع بهذا المعدل تحت نسبة 80% خلال هذا العام. وتأتي المشاكل الاقتصادية في المرتبة الثانية من حيث أهمية ما يقلق الاسبان بنسبة 46،8% مسجلة ارتفاع بمعدل 1،5 نقطة بالنسبة لشهر مارس، إلا أن هذه النسبة ماتزال أقل مما كانت عليه في شهر يناير وفبراير. وجاءت الطبقة السياسية في المرتبة الثالثة حيث يرى 19،4% من العينات المستطلعة آرائهم، أنها تشكل أحد المشاكل الرئيسية لاسبانيا. وذكر الاستطلاع ان القلق من المهاجرين مايزال على حاله (13،3%) في المركز الرابع، ومن ثم ارهاب منظمة ايتا (12،3%) في المركز الخامس. هذا وتجاوز الفساد والاختلاس (9،4%) معايير أخرى مثل انعدام الأمن أو السكن والتي جميعها ما تزال تقلق الاسبان بدرجات متفاوتة. وأشار الاستطلاع أن التشاؤم حول الأزمة الاقتصادية ما يزال سيد الموقف حيث وصف 2 من كل 3 إسبان (63،4%) الوضع السياسي في إسبانيا "بالسيء" أو السيء جدا"، بينما تشعر نسبة (74،4%) ان الوضع الاقتصادي "سيء" أو "سيء جدا"، مقابل 2،8% يعتقدون ان الحالة الاقتصادية "جيدة" أو جيدة جدا".