رفع عمر محب معتقل جماعة والإحسان، المتهم في قضية الطالب اليساري بنعيسى آيت الجيد، شكاية إلى وزير العدل والحريات مصطفى الرميد، يلتمس منه فيها ب"فتح تحقيق" في تعرضه للتعذيب من طرف إدارة وموظفي السجن المحلي بوركايز بفاس، مطالبا إياه ب"إنصافه وتقديم الجناة للعدالة". واتهمت أسرة محب في وقت سابق، مسؤولين وموظفين بالمؤسسة السجنية المذكورة، بتعذيب زوجها وتعنيفه بقوة، حيث تم "تجريده من جميع ملابسه وضربه على مستوى الرأس حتى غاب عن الوعي لمدة أربع ساعات، وهو في وضعية صحية حرجة، ومنعه من إجراء الفحوصات الطبية لتحديد مدة عجزه جراء ما تعرض له". وكانت لجنة من المندوبية السامية لإدارة السجون، مكونة من طبيب ومفتش المندوبية، قد حلت بسجن بوركايز، يوم الجمعة الماضي، حيث استمعوا لجميع الأطراف المعنية بالشكاية بما فيهم المشتكي عمر محب، إذ أكد كل ما ضمن في البلاغ الذي سبق أن صدر عن أسرته الأربعاء الماضي حول تعرضه للتعذيب. يشار إلى أن عمر محب المعتقل الوحيد على خلفية مقتل الطالب اليساري قبل 11 عاما، أدين من قبل ابتدائية فاس سنة 2007 ب 10 سنوات سجنا نافذا بتهمة القتل العمد، وأيدته محكمة الاستئناف، ليصبح نهائيا بعد رفض طلب لاحق بالنقض.