أعلنت جماعة العدل والإحسان أن المعتقل عمر محب، عضو الجماعة قد تعرض، يومه الأربعاء (2 يوليوز 2014)، بالسّجن المحلي بوركايز بفاس، لتعنيف قوي وتعذيب ممنهج من قبل مسؤولين وموظفين بالمؤسسة السجنية المذكورة، حيث ثم تجريده من جميع ملابسه وضربه على مستوى الرأس حتى غاب عن الوعي لمدة أربع ساعات، وهو في وضعية صحية حرجة. وأدنت أسرة عمر محب هذا التصرف التي اعتبره "همجي وممارسات اللاإنسانية في حقه"، محلة المسؤولية الكاملة عن أية مضاعفات يؤول إليها وضعه الصحي إلى مدير المؤسسة السجنية ببوركايز ونائبه، وكذا نائب رئيس المعتقل والموظف المسؤول عن الزيارة عبد الإله بهلول.
وطالبت عائلة المعتقل الجهات المسؤولة بفتح تحقيق عاجل ومعاقبة المشار إليهم أعلاه الذين قاموا بتعذيب عمر محب، في إطار الفصل 22 من الدستور المغربي الذي جاء فيه: "لا يجوز المس بالسلامة الجسدية أو المعنوية لأي شخص، في أي ظرف، ومن قبل أي جهة كانت خاصة أو عامة." "لا يجوز لأحد أن يعامل الغير، تحت أي ذريعة، معاملة قاسية أو لا إنسانية أو مهينة أو حاطة بالكرامة الإنسانية." "ممارسة التعذيب بكافة أشكاله، ومن قبل أي أحد، جريمة يعاقب عليها القانون".
في المقابل، حاولت "گود" أكثر من مرة الاتصال بمدير سجن بروكايز بفاس للرد على اتهامات عائلة المعتقل عمر محب، إلا أن هاتفه ظل يرن بدون أن نلتقي أي جواب منه.