كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، وافق على أن يكون مستشارًا للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في الجانب الاقتصادي، وذلك ضمن برنامج اقتصادي تنموي، تموِّله دولة الإمارات. وِأشارت الصحيفة، في تقرير لها، إلى أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق سيقدِّم الاستشارات لإصلاح الاقتصاد المصري، بالتنسيق مع فريق عمل تموِّله الإمارات، ويديره بيت الاستشارات الاستراتيجية، "ستراتيجي آند"، وذلك سعيًا لجذب الاستثمارات لمصر، في ظل أزمتها الاقتصادية، وقبل انطلاق فعاليات مؤتمر المانحين الذي يعقده أصدقاء مصر وتقوده السعودية والكويت والإمارات. ويملك "بلير" شركة استشارات سياسية واقتصادية كبيرة في بريطانيا، يدور حولها كثير من الجدل الآن، حيث يتهم بلير الذي يشغل منسِّق اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط، بتضارب المصالح، حسبما ورد في التقرير. وأضافت "الجارديان"، أن قرار "بلير" بالموافقة على تقديم استشارات للرئيس عبدالفتاح السيسي، قوبل بانتقادات لاذعة في بريطانيا، وخاصة من داخل حزب العمل البريطاني. ونقلت الصحيفة البريطانية، عن المتحدثة باسم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، قولها: "قرار بلير بتقديم النصح والاستشارات لمصر، لا توجد وراءه أي منافع شخصية له، كما أنه لن يحصل علي أي أموال من مصر لا هو ولا فريق عمله".