قررت إسبانيا الابقاء على دبلوماسي واحد في سفارتها للقيام بأعمال الحماية القنصلية للجالية الإسبانية، وذلك عقب طرد السفير الإسباني خوليو ألبا. وأعلنت الخارجية الإسبانية هذا القرار عقب تلقي بيان من سوريا يفيد بان كلا من السفير والقائم بالأعمال في دمشق خورخي دي لوكاس أصبحا شخصين غير مرغوب فيهما. يشار إلى أن سوريا طردت أيضا سفراء الولاياتالمتحدة وبريطانيا وتركيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وسويسرا. يذكر أن إسبانيا كانت استدعت سفيرها في سوريا في السابع من فبراير الماضي ومنذ هذا الحين لم يرجع إلى دمشق. وتشهد سوريا أزمة سياسية منذ أكثر من عام حين بدأت احتجاجات شعبية ضد الرئيس الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة. وقوبلت هذه الاحتجاجات بقمع من قوات النظام، ما أدى إلى مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص، وفقا لبيانات الأممالمتحدة، بينما يحمل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد منذ منتصف العام الماضي.