قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل غارثيا مارغايو من العاصمة البريطانية لندن إن طرد السفير السوري في مدريد، حسام الدين علاء، جاء ردا على مذبحة الحولة التي قتل فيها أكثر من مائة شخص، العشرات منهم أطفال. وأدلى مارغايو بتلك التصريحات فور وصوله إلى اجتماع مع نظيره البريطاني ويليام هيج بمقر إقامته في العاصمة لندن. وأشارت الحكومة الإسبانية إلى أنه تم استخدام "المدفعية الثقيلة" في ارتكاب مذبحة الحولة. وأضاف مارغايو أنه بذلك القرار الذي تم اتخاذه مع الشركاء مثل ألمانيا وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا، فإن إسبانيا تستهدف "التعبير عن أقصى درجات الاحتجاج على الأعمال الوحشية التي تجرى في سوريا". وأوضح أنه من الضروري "ضمان وقف العنف في سوريا ووصول المساعدات الإنسانية إلى الذين يحتاجونها وبدء الفترة الانتقالية" التي تنتهي بخروج رئيس البلاد بشار الأسد من السلطة وإقامة نظام ديمقراطي. وكانت المرة الاخيرة التي استدعت فيها وزارة الخارجية الإسبانية السفير السوري لنقل احتجاجها على قمع نظام الأسد في فبراير/شباط الماضي، وفي نفس الوقت استدعت حينها السفير الإسباني لدى دمشق، خوليو ألبي، الذي ظل في مدريد. ويجيء هذا القرار بعد وقف الخارجية الإسبانية لأنشطة سفارتها في دمشق يوم 6 مارس الماضي، لكن يظل هناك دبلوماسيين اثنين يعملان بمكتب الاتحاد الأوروبي بدمشق.