اتفقت بريطانيا وإسبانيا على ضرورة زيادة الضغط على نظام الرئيس السوري بشار الأسد بطرد سفراء دمشق لدى البلدين في خطوة مشابهة لما قامت به حكومات غربية أخرى. واستقبل وزير الخارجية البريطاني، ويليام هيج نظيره الاسباني، خوسيه مانويل غارثيا مارغايو، في لندن في يوم اتسم بزيادة الضغط الدولي على النظام السوري بسبب مجزرة الحولة التي راح ضحيتها أكثر من مائة شخص. وقبل حضوره مأدبة الغداء مع هيج، أعلن الوزير الإسباني من لندن عن انه سيتم طرد السفير السوري لدى مدريد، حسام الدين علاء، في الوقت الذي قررت وزارة الخارجية البريطانية اتخاذ قرار مماثله حول القائم بأعمال السفارة السورية في لندن، غسان دلة. وكانت كل من المانيا وايطاليا وإسبانيا وفرنسا وبريطانيا ودول أخرى مثل الولاياتالمتحدة قد نسقت فيما بينها لطرد الدبلوماسيين السوريين من أراضيها احتجاجا على مجزرة الحولة التي راح ضحيتها 108 أشخاص. ويهدف الاجراء لزيادة الضغط الدولي على النظام السوري بعد استمرار العنف لعدة أشهر من قبل نظام الاسد، الذي قال عنه غارثيا مارغايو إنه استخدم أسلحة ثقيلة ضد المدنيين في الحولة، ما أسفر يوم الجمعة الماضي عن مقتل 108 أشخاص بينهم 49 طفلة و34 امرأة. من جانبه، أكد الوزير البريطاني في تصريحات تلفزيونية قبيل اجتماعه مع غارثيا مارغايو على ضرورة زيادة الضغط على نظام الاسد. وقال "تحدثنا في الأيام الماضية عن زيادة الضغط على نظام الأسد، وضرورة بعث رسالة مفادها أن المجتمع الدولي يشعر بالفزع حيال العنف الذي يمارسه النظام وقتل الكثير من الابرياء، ومجزرة الحولة المفزعة". وناقش الوزيران في اجتماع اليوم أيضا التحديات التي تواجه منطقة اليورو، والحاجة ليتبني الاتحاد الاوروبي إجراءات تساعد على النمو فضلا عن قضايا السياسة الدولية، مثل الوضع في إيران وأمريكا اللاتينية. كما تطرق الحوار لنزاع الصيد في مياه جبل طارق بعد تعرض السفن الاندلسية لمضايقات من قبل الدوريات البريطانية بعد أن منعت سلطات جبل طارق الصيد قبالة سواحلها. وفي هذا الصدد، شدد الجانبان على ضرورة الحوار لإيجاد "حل محلي" لهذا الصراع بين سلطات جبل طارق والصيادين الاندلسيين. ولم يتطرق الوزيران في تصريحاتهما إلى السيادة على جبل طارق، التي تطالب إسبانيا بالسيادة عليها، في حين تترك بريطانيا حق تقرير المصير لسكان جبل طارق في هذا الشأن.