أصدر الشيخ حسن الكتاني، أحد رموز التيار السلفي بالمغرب، بيانا يطالب فيه السلطات التونسية بالتراجع عن القرار الذي اتخذته بمنعه من دخول أراضيها إلى جانب الشيح عمر الحدوشي، بدعوى أنهما كانا قد حوكما بموجب قانون الإرهاب المغربي. وأكد الشيخ الكتاني في بيان، توصلت أندلس برس بنسخة منه، أنه فوجئ بالبيان الصادر عن وزارة الداخلية التونسية بشان منعه من دخول الديار التونسية، و ان السبب في ذلك هو أنه حوكم إلى جانب الشيخ الحدوشي بقانون الإرهاب المغربي. ويقول الكتاني في بيانه: "و إننا اذ نستغرب لهذا و نتألم لصدوره عن حكومة نتجت عن ثورة فجرت الربيع العربي كله، و عانت الأمرين من النظام السابق و حوكم أعضاؤها و وزراؤها، وفيهم وزير الداخلية نفسه، بأحكام ثقيلة لنبين الآتي: 1. إننا علماء مسؤولون و لسنا سفهاء مغمورين, وكتبنا وبياناتنا بحمد الله تشهد على ذلك لمن كان منصفا و خلا عن التعصب. 2. أننا حوكمنا قبل سريان قانون الإرهاب، و أن جميع الجمعيات الحقوقية و العالمية بل و جميع المنصفين يشهدون أننا حوكمنا ظلما و عدوانا و أن أحكامنا كانت سياسية و لم تكن قضائية. 3. أننا فرحنا فرحا عارما بالثورة التونسية و أصدرنا من داخل السجن بيانا نؤيدها فيه و نعرب عن سرورنا بها. و أخيرا، فإننا إذ نشكر الشعب التونسي المسلم الأبي الذي وقف معنا و واسانا لنأمل من الحكومة التونسية التي نكن لها الاحترام و التقدير أن تبادر بإصلاح هذا الخطأ. هذا ورحلت تونس الثلاثاء عمر الحدوشي وحسن الكتاني بعد ساعات من وصولهما إلى مطار قرطاج الدولي باعتبارهما موجودين على قائمة الأشخاص الممنوعين من دخول البلاد.