قالت مصادر إعلامية، إن أحمد الشعرة، الملقب بأبي حمزة المغربي، المعروف بأنه من الجهاديين البارزين في تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام “داعش”، قد وقع في يد المخابرات المغربية، خلال محاولته العبور إلى الأراضي التركية. وأوردت نفس المصادر، أن عملية التوقيف التي تمت بإحدى المحافظات السورية قرب الحدود التركية، قد تمت بتنسيق مع المخابرات الفرنسية، بعد كمين تم استدراجه إليه، حيث من المحتمل أن يتم ترحيله إلى الأراضي المغربية. وتأتي عملية اعتقال الناشط الجهادي المنحدر من منطقة بني مكادة بطنجة، بعد أيام من تصريحات صحفية أدلى بها لقناة “فرانس 24″، وصف فيها المغرب بأنه “بلاد الظلم والسجن”، كما عبر من خلال هذه التصريحات عن اقتناعه بمشروع الدولة الإسلامية في العراق والشام، بالرغم من انجرارها إلى التطاحن مع باقي الفصائل المعارضة للنظام السوري. ويعتبر أحمد الشعرة الذي يقطن بحي أرض الدولة، أحد أبرز الجهاديين المغاربة الذين تنقلوا إلى الأراضي السورية من أجل المشاركة في المعارك الدائرة ضد القوات النظامية، وقد رافقه في رحلته جميع أفراد أسرته بمن فيهم زوجته وابنه أسامة، الذي أثار ظهوره حاملا لأسلحة ثقيلة، صدمة كبيرة لدى الرأي العام الذي لم يتقبل وجود طفل وسط مقاتلين في أتون حرب طاحنة. وكان الطفل أسامة الشعرة، قد اشتهر أيضا بمشاركته البارزة في الحراك الفبرايري بطنجة، إلى جانب هيئات مدافعة عن المعتقلين الإسلاميين في سجون المملكة بتهم متعلقة بالإرهاب