تمكنت عناصر من الاستخبارات المغربية، بتعاون مع نظيرتها الفرنسية، يوم الاثنين الماضي من وضع يدها على الجهادي أبي حمزة، الملقب ب «البييخو»، إثر كمين تم نصبه له في الديار التركية. وجاء اعتقال هذا الجهادي السبعيني، الذي التحق بمقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» في مستهل سنة 2013 رفقة أبنائه الستة، بعد استدراجه خارج محافظة الرقة الواقعة على الحدود السورية التركية التي يسيطر عليها مقاتلو «الدولة الإسلامية في العراق والشام». وتشير مصادرنا إلى أن اعتقال «البييخو» كان مدبرا، وجاء على إثر التصريحات النارية التي صدرت عنه ضد المغرب في قناة «فرانس 24». واعتبر معلقون أن وقوع أبي حمزة في كمين المخابرات المغربية كان نتيجة سذاجته وتهوره. إذ كان يتعين عليه اجتياز الحدود السورية إلى تركيا لتفادي الوقوع في قبضة المخابرات، لأن هذه الأخيرة لا تستطيع الدخول إلى الأراضي الشامية التي يسيطر عليها مقاتلو «الدولة الإسلامية في العراق والشام» وينحدر أبو حمزة» البييخو» من مدينة طنجة، ويعتبر أصغر أبنائه أسامة، أصغر جهادي يحمل سلاح الكلاشنيكوف لقتال جيوش بشار الأسد والطائفة النصيرية الشيعية التي يساندها الحرس الثوري الإيراني وحزب الله الشيعي اللبناني ومقاتلو حزب العمال الكردستاني الذي يتزعمه التروتسكي عبد الله أوجلان، القابع في أحد السجون التركية.