قتل ياسر قزموز قائد لواء أحرار الجبلين، على يد أحد عناصر جبهة النصرة – فرع تنظيم القاعدة في سوريا المتحالفة معهم. وأكد بعض الناشطين أن القتل كان مقصوداً في حين اعتبره آخرون أنه حدث عن طريق الخطأ. ثم صدر بيان مشترك عن جبهة النصرة وكتائب شهداء سوريا التي ينتمي إليها لواء أحرار الجبلين أكد الموقعون عليه، بأنه لا خلاف بين جبهة النصرة وكتائب شهداء سوريا وكل من يروج لهذه الخلافات قصده إثارة الفتنة. رغم عدم وجود مصادر موثوقة تقدر عدد ضحايا المجاهدين الذين سقطوا نتيجة الاقتتال الدائر بين الفصائل الإسلامية المعارضة للنظام السوري، ولكن من المؤكد أن المئات قد سقطوا في المعارك بين التنظيمات الجهادية المتصارعة. مفخخات فجّر مقاتل ينتمي إلى دولة العراق والشام الإسلامية -فرع تنظيم القاعدة في العراق- نفسه في مجموعة من مقاتلين إسلاميين ينتمون إلى تنظيم "الجبهة الإسلامية" أكبر تنظيم عسكري معارض في سوريا، في مدينة إدلب مما أدى إلى مقتل ثمانية منهم. من جهته وصف أسد البغدادي أحد قيادي دولة العراق والشام الإسلامية في مدينة الرقة السورية، وصف عناصر لواء "أحرار الشام الجهادي" بأنهم أشرار الشام. وأكد أن تحالف هؤلاء مع الجبهة الإسلامية هو تحالف كافر. ورد عليه عبد الله الشيخ من حركة أحرار الشام قائلا: "إن الجهاد ليس بالمقرات وبسفك دماء المسلمين، بل بالجهاد ضد الكفار". فيجيب البغدادي": "نعم جنودنا على الجبهات، ومقراتنا فيها القليل من الأخوة، وأنتم طعنتمونا وغدرتم بنا وهجمتم على مقراتنا وقتلتم الأخوة ومدينة الرقة شاهد على ذلك". معركة الرقة تمكنت فصائل إسلامية من السيطرة على مدينة الرقة في وسط سوريا، وطرد عناصر تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية (داعش) منها، لكن التنظيم المرتبط بتنظيم القاعدة استعاد السيطرة على المدينة من جديد. وشهدت المدينة خلال فترة الصراع وما قبلها، عمليات انتحارية مختلفة. وقد قامت عناصر من تنظيم "داعش" بتفجير أنفسهم بمقرات تنظيمات إسلامية أخرى. في تلك الفترة، أعلن تنظيم جبهة النصرة أنه لم يشترك في معركة السيطرة على الرقة، وأنه يقف على الحياد، وأنه مستعد لاستقبال كل العناصر الأجنبية التي التحقت بتنظيم دولة العراق والشام. في حين اعتبر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم جبهة النصرة كان يشارك في القتال، عبر الدفع بعدد كبير من عناصره إلى المعركة. وأكد المرصد أن جبهة النصرة تقاتل ضد دولة العراق والشام الاسلامية في الرقة لكنها تحرّم قتالهم في منطقة القلمون القريبة من دمشق، ولم يوضح المرصد السوري السبب في هذا التناقض. وأضاف المرصد أن تنظيم "داعش" أعدم 100 عنصراً من جبهة النصرة بعد استعادة السيطرة على المدينة. وأكد المرصد أن دولة العراق والشام الإسلامية استعادت السيطرة على الرقة في الفترة التي استطاعت فيها الجبهة الإسلامية السيطرة على مناطق في شمال سوريا كانت تحت سيطرة داعش. وقدر المرصد عدد الجهاديين الذين سقطوا في المعارك الدائرة بين الفصائل الجهادية في الشهر الأول لهذا العام ب 700 عنصر. تصفيات .. فقهية اعتبر الداعية الإسلامي السعودي عبد الله المحيسني أن خلافات فقهية كثيرة موجودة بين الفصائل الإسلامية التي تقاتل في سوريا، وحاول الداعية أن يوفق بينها، لكنه فشل. وأكد في رسالة وجهها إلى المسلمين، أن حوادث كثيرة حصلت أكدت له، أن دولة العراق والشام الاسلامية لا تستجيب للحلول الشرعية. وأوضح أن تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية رفض "مبادرة المحكمة" التي كان قد اقترحها على الكتائب الإسلامية لوقف الاقتتال الدائر بينها. بحيث يقوم القضاة في الفصائل التي عرفت بمنهجها الصحيح الصافي بإيجاد الحلول للخلافات. لكن دولة العراق والشام رفضت المبادرة بحجة وجود ملاحظات كثيرة على الجماعات والفصائل. في مقابل ذلك اعتبر أبو محمد العدناني الأمير المكلف بإدارة أمارة الشام من قبل أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية، اعتبر أن الجبهة الإسلامية وكتائبها هي عبارة عن صحوات تتشابه مع الصحوات العراقية التي تريد محاربة التنظيمات الإسلامية. * إذاعة هنا صوتك