كشفت مصادر مطلعة ل«المساء» أن المخابرات العراقية خلال اليومين الماضيين اعتقلت أربعة مغاربة ينتمون لتنظيم «داعش» قرب منفذ الوليد الحدودي، وأوضحت المصادر أن عملية إلقاء القبض على الجهاديين المغاربة تمت بالتنسيق مع الأجهزة الاستخباراتية وقيادة شرطة محافظة الأنبار. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن «العملية الأمنية أسفرت عن العثور على مخزن للأسلحة ومعمل للمتفجرات، موضحة أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن المعتقلين المغاربة دخلوا العراق عام 2006 بصورة غير رسمية، وظلوا يقاتلون إلى جانب التنظيم المذكور. ومن المقرر أن يواجه المغاربة الأربعة الذين تم ضبطهم إلى جانب تنظيم «داعش» عقوبة الإعدام داخل العراق ليلتحقوا بمجموعة من المغاربة حكم عليهم بالعقوبة ذاتها ومازالوا ينتظرون داخل سجون بغداد. في سياق متصل، تدور حرب طاحنة بين الجهاديين المغاربة الذين توجهوا إلى الأراضي السورية من أجل القتال ضد قوات الأسد، حيث أكدت بعض المصادر أن كثيرا من المغاربة من المعتقلين السابقين ومعتقلي غوانتنامو الذين التحقوا بالأراضي السورية انضموا إلى تنظيم ما يسمى ب«الدولة الإسلامية في العراق والشام» المعروف اختصارا ب«داعش» الذي يخوض معارك طاحنة ضد تنظيم جبهة النصرة، الذي يضم كذلك بين صفوفه عشرات المقاتلين المغاربة. وأشارت المصادر ذاتها إلى سقوط مغاربة قدر عددهم بأزيد من عشرة قتلوا خلال المواجهات الطاحنة التي عرفتها المناطق الشمالية من سوريا، التي تسيطر عليها المنظمات المناوئة لنظام الأسد، موضحا أن حربا ضارية تدور رحاها منذ أزيد من ثلاثة أيام بين تنظيم «داعش» وباقي التنظيمات الجهادية التي تشارك في الحرب ضد نظام الأسد، والتي تعرف انضمام شباب مغاربة يتحدرون من شمال المغرب خاصة من مدينتي الفنيدق وتطوان وطنجة.