أثار طلب إنضمام المحامي إسحاق شارية، إلى حزب العدالة والتنمية جدلا واسعا في الأوساط السياسية و الإعلامية المغربية. شبكة أندلس الإخبارية، قامت بإجراء حوار قصير معه تحدث فيه عن صحة ما يروج إعلاميا وكذلك نقط أخرى جاءت في الرسالة التي وجهها لبنكيران الأمين العام للعدالة والتنمية . أندلس : ما مدى صحة طلبكم الإنضمام لحزب العدالة والتنمية و هل أنتم فعلا يهودي الديانة أم أن دفاعكم عن اليهود المغاربة في المحاكم المغربية هو ما أوحى بذلك ؟ أؤكد أن خبر طلب الإنضمام صحيح، لما لمسته في هذا الحزب من جدية في محاولة محاربة الفساد، وكذلك لتشبثه بالقيم والعادات المغربية. وأما فيما يخص ديانتي فالأمر ذكرني بمحاكم التفتيش التي عرفتها الأندلس، حين كان المسيحيون يعرون الأجساد و يفتشون المنازل للبحث عن إمارات دالة على الإسلام. أعتبر الأمر خصوصي، و أرفض الإجابة على السؤال المتعلق بالديانة و رسالتي الموجهة لبنكيران لم تتضمن أية إشارة لديانتي ولا أجد سببا لهذه الضجة حولها لأنني اعتبر أننا نعيش في دولة مدنية. أندلس : ماذا قصدتم بجرعة الحداثة التي يحتاجها حزب العدالة والتنمية ولماذا انتقذتم دعم البيجيدي والحركات الإسلامية بالمغرب للإخوان المسلمين بمصر؟ الحداثة، أي الإنفتاح على باقي أطياف المجتمع بما أن غالبية المنضمين للحزب هم خريجو حركات دعوية إسلامية، وربما لهم مرجعية إسلامية و مشروع إسلامي بعيد عن طبيعة الدولة المغربية المكونة على أساسا الاختلاف و تقبل كل توجهات المجتمع وعلى الحزب الإنفتاح. وبخصوص الإخوان المسلمين أظن أن مصلحة الوطن أولا، ومصلحته في دعم النظام القائم حاليا بمصر و أن المتغيرات تملي ذلك، و الأمر غير مرتبط بمرجعية الإخوان أو غير ذلك، رغم أنني أرفض رفضا باتا الإقتتال الطائفي على أساس ديني وما يقع بسوريا و مصر. وأنا طرحت تساؤلات فقط وليس انتقادا للحزب. أندلس : كنتم قد قررتم تأسيس حزب شبابي ما سبب التراجع و هل تلقيتم ردا من البيجيدي ؟؟ نعم صحيح، لكن للأسف فكرة تأسيس حزب لم تلقى التجاوب والدعم المنتظرين لهذا عدلت عن الفكرة، و لحد الساعة أؤكد لكم أنني لم أتلقى أي رد أو إشارة من الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية كما أن رسالتي كانت موجهة للحزب فقط وليس للإعلام وتمنيت لو أن الأمر ظل داخليا بيني وبين الحزب.