أفاد مراسل "شبكة أندلس الإخبارية" بالعاصمة الإسبانية مدريد أن فاضل بن يعيش، استلم اليوم الاثنين مهامه رسميا كسفير للمملكة المغربية بإسبانيا، في حين عززت السلطات الإسبانية الإجراءات الأمنية بمحيط التمثيلية الدبلوماسية المغربية، بعد محاولة مجموعة من العناصر الموالية لجبهة البوليساريو الانفصالية تسلق السور المحيط بمبنى السفارة أمس الأحد. وأضاف مراس الشبكة أن السلطات الإسبانية ضاعفت عدد أفراد الحرس المدني الذين يحرسون محيط السفارة المغربية بمدريد، بعد أن حاولت مجموعة تتكون من حولي 16 شابا صحراويا تسلق السور المحيط بالسفارة لوضع لافتة كبيرة على الجدار لكن أمن السفارة منعوهم من ذلك. وكان الملك محمد السادس قد صادق رسميا على قرار تعيين فاضل بن يعيش سفيرا للمغرب بإسبانيا خلال المجلس الحكومي الذي ترأسه يوم 11 فبراير الجاري. فاضل بن يعيش الذي درس إلى جانب الملك محمد السادس بالمدرسة المولوية، هو ابن البلاط، حيث خدم والده وجزء كبير من عائلته الملوك العلويين، كما أن أمه تنحدر من أصول اسبانية، وقد كلف بن يعيش خلال عملة بالقصر الملكي بملف العلاقات المغربية الاسبانية وبشؤون الهجرة، إضافة إلى عمله كمنسق لمبادرات التعاون الاقتصادي بين المغرب والجارة الايبيرية، كان آخرها الاتفاق والشراكة متعددة الأطراف بين الحكومة الكنارية وجهة سوس ماسة درعة. ويأتي تعيين بن يعيش في هذا المنصب الحساس إشارة قوية من الملك محمد السادس إلى الجارة الشمالية لتطوير العلاقات بين البلدين، حيث اتسمت هذه العلاقات بالركود في عهد أحمدو ولد سويلم الذي تلقى الكثير من الانتقاذات بسبب ضعف حركيته، بينما كانت الجهات العليا تعول عليه للترويج لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء لدى الأوساط الإسبانية خاصة وأنه من مؤسسي جبهة البوليساريو الانفصالية الذين عادوا إلى المغرب، لكنه فشل في هذه المهمة.