وجه الشيخ محمد عبد الوهاب رفيقي، أو أبو حفص المغربي، انتقادات لبعض التيارات التي تهاجمه بسبب مواقفه من بعض القضايا والمستجدات على الساحة السياسية سواء المغربية أو العربية، خاصة من أبناء الحركة الإسلامية، مشيرا إلى أنه قضى تسع سنوات خلف القضبان "بسبب قناعاتي و ارائي، بغض النظر عن إصابتها أو خطئها، لكنني فخور أنني تشبت بما أومن به و تحملت كل تلك المعاناة في سبيل الجهر بما أعتقده". وتساءل أبو حفص في خاطرة نشرها اليوم الأربعاء على حائطه بالفايسبوك: "لماذا بعض التيارات لا تتحمل أي نقد مهما كان منهجيا و علميا و بطريقة مؤدبة بغض النظر عن الإصابة أو الخطإ في ذلك النقد.....لماذا بعض الناس لا يحبون إلا المدح و الثناء و التلميع لكل واقع ماض أو حاضر مهما كانت عوراته و سلبياته....لماذا يريد البعض إنكار التاريخ انتصارا لانتمائه و تعصبا لمذهبه." وأضاف أنه كان بإمكانه و لا يزال "التهليل و التضخيم و استدعاء كل عبارات المتنبي و أبي تمام في المدح و الإطراء و سأكون عند هؤلاء رمزا لامعا و بطلا بارزا و سأكون ناصر الحق و الذاب عن الدين و سيفا من سيوف الإسلام و سهما من سهام السنة.و لكن على حساب ماذا؟". وقال أن أي تغيير في مواقفه لإرضاء المنتقدين له سيكون "على حساب التاريخ الذي يدمغنا بحقائقه و ندفن أنفسنا في الرمال حتى لا نراها وعلى حساب الحقائق التي تصفعنا بمرارتها و نريد أن نجملها بكل أدوات التجميل الاصطناعية دون فائدة وعلى حساب الإنصاف الذي أمر به رب العزة من فوق سبع سماوات وعلى حساب العدل الذي قامت به السماوات و الأرض" "والأهم من ذلك، يضيف أبو حفص، سيكون على حساب نفسي وقناعاتي و رؤيتي و تصوري". "عفوا ..ليس من عادتي أن أكون غيري....ليس من عادتي أن ألبس قميصا ليس قميصي....ليس من عادتي أن أكون متناقضا مع نفسي....ليس من عادتي أن أقول ما لا أعتقد إرضاء لفلان أو علان....ليس من عادتي المحاباة في الحق و لو ضيعت كل أحبابي و جمهوري". فلهذا، يسترسل قائلا، " لن أتردد في طرح ما أومن به و ما أراه صوابا....مهما ضاقت به صدور بعض الأحباب من المخالفين.....و سأتقبل آرائكم و نقدكم مهما كانت مخالفة لتصوراتي."