فتح حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا جبهة جديدة لكن ليس ضد أطراف علمانية هذه المرة بل ضد حزب إسلامي يشكل إحدى الركائز الهامة لقاعدته الانتخابية. الخلاف تفجر بين الحكومة التركية المحافظة وجماعة فتح الله كولن الإسلامية بسبب الإصلاح الجديد في نظام التعليم والقاضي بإغلاق مراكز تعليمية خاصة باهظة الثمن تديرها هذه الجماعة وتعطي دروس تقوية خاصة للطلاب المقبلين على الامتحانات المؤهلة لدخول الجامعة . مصطفى أوغلو، النائب عن حزب "العدالة والتنمية"، أكد في حديث ل"مونت كارلو الدولية" أن "هذه الدروس تكلّف العائلات بين خمسة آلاف إلى عشرة آلاف يورو في العام الواحد والحكومة التركية ترى من المناسب إغلاق هذه المراكز التي تثقل كاهل أولياء الأمور ولا يستفيد منها سوى أبناء الأثرياء". بوادر التوتر هذه قد تلقي بظلالها على استحقاقات انتخابية حاسمة تنتظرها تركيا العام المقبل أقربها هو الانتخابات البلدية، وفي ضوء غياب المعطيات حول قدرة هذه الحركة على تغيير قواعد اللعبة دخل الرئيس عبد الله غول على خط المصالحة بين الجانبين لكن دون جدوى تذكر حتى الساعة.