يفرض الحديث عن كيفية دخول «النورسيين» إلى المغرب وعلاقتهم بحزب العدالة والتنمية المغربي إماطة اللثام عن صلة بعض قياديي هذا الحزب بشيوخ الطائفة النورسية. كما أن كشف علاقة هؤلاء القياديين، وفي مقدمتهم الراحل فريد الأنصاري القيادي السابق بحركة التوحيد والإصلاح، مع جماعة «النور» النورسية، يفترض تتبع خيوط ظهور هذه الجماعة في تركيا أولا، وسرد حكاية الدعوة الدينية التي اجتاحت عدة دول، قبل أن تتسلل إلى المغرب، في منتهى الهدوء. كان مصطفى أتاتورك قد أرسى دعائم النظام العلماني في تركيا. في تلك الأثناء، سيظهر رجل ذو ثقافة صوفية يدعى سعيد النورسي ويلقب ب»بديع الزمان». فكيف استطاع بديع الزمان سعيد النورسي، هذا الصوفي البعيد عن دائرة الأضواء وجلبة السياسة، إدخال الأتراك إلى المغرب، بعدما عجزت عن ذلك الإمبراطورية العثمانية قبل قرنين؟!... مريدو بديع الزمان بدأ النورسي في محاربة العلمانيين ونشر دعوته، التي ضمّنها في «رسائل النور»، التي ستصبح، في ما بعدُ، بمثابة مرجعيات أدبية ل«مريدي» بديع الزمان، بمن فيهم المغاربة. صار للنورسي عدة أتباع يسمون «الطلبة»، مهمتهم نشر دعوته في السر، خصوصا بعدما استهوتْهم قصته، إلى درجة تشبيهه بالنبي يوسف، بعدما سُجِن مرارا واستطاع نشر دعوته داخل السجن. من ضمن هؤلاء الأتباع المفكر المغربي والزعيم المرجعي لحزب العدالة والتنمية المغربي، فريد الأنصاري، الذي وصل به عشقه للنورسي إلى درجة أنه ألّف رواية تتضمن سيرته، أسماها «آخر الفرسان». ستسيطر دعوة النورسي على تفكير الراحل فريد الأنصاري، الذي دأب على السفر إلى تركيا والالتقاء بالزعماء النورسيين، وفي مقدمتهم فتح الله كولن، زعيم جماعة النور النورسية حاليا، والذي خصص له الأنصاري، أيضا، كتابا حول سيرته. دفع تعلق الأنصاري بالفكر النورسي «زعيمَ» حزب العدالة والتنمية المغربي إلى أن يؤلف كتابا آخر أسماه «نحو معجم شامل للمصطلحات المفتاحية لكليات رسائل النور لبديع الزمان سعيد النورسي»، صدر عن مركز النور للدراسات، التابع لطائفة النورسيين وكليتي الآداب والعلوم الإنسانية في مكناس وفي إسطنبول. سيتبنى هذا المؤلَّفَ أنصارُ الشبيبة الإسلامية آنذاك، وهي، للإشارة، النواة المرجعية لحزب العدالة والتنمية في المغرب. فقد أبدى أعضاء الشبيبة الإسلامية تعلقا كبيرا بالفكر النورسي، وهو ما ترجمه العديد منهم بالاهتمام الكبير بالتأليف والبحث في مجال الدعوة النورسية. ومن بين هذه الكتب التي تحولت إلى مراجعَ مذهبية للشبيبة الإسلامية مؤلََّف لحسن عبد الكبير بكير، عضو أمانة الشبيبة الإسلامية، أسماه «بديع الزمان سعيد النورسي وأثره في الفكر والدعوة»، أهداه إلى «مرشد» الشبيبة الإسلامية، عبد الكريم مطيع، قائلا: «إلى فضيلة الشيخ عبد الكريم مطيع الحمداوي، حفظه الله تعالى»، ليبادله مطيع ودا بود، كاتبا تمهيدا لهذا الكتاب. تَضمَّن تصدير مطيع للكتاب قوله إن «موضوع الدراسة بركة السلف الصالح، بديع الزمان النورسي، فأجلُّ مِن أن يُعرَّف به أو يصدر. وكفانا أنه أحد أهم أركان دعوة الإسلام المعاصر.. ومن حفظ الله به دينه في عصر الردة والفتنة، جعله الله مع الأنبياء والشهداء والصديقين، وألحقنا بهم أوفياء مخلصين». كانت هذه الخطوة الأولى ل»دخول» الأتراك إلى المغرب، على الأقل على المستوى الفكري، قبل أن ينتقل هذا الأمر إلى مرحلة عملية، بعد تولي فتح الله كولن زمام تسيير أمور جماعة النور النورسية، داعيا أتباعها إلى الاهتمام ببناء المدارس في تركيا، وتحديدا في أزمير، وإلى الاعتناء، أساسا، بالتربية الدينية والخلقية. تم هذا الانتقال عبر مرحلتين، فخلال المرحلة الأولى، اكتفى أنصار الجماعة، خاصة رجال الأعمال، ببناء مدارس في تركيا، قبل أن يحُثّهم كولن على تعميم التجربة في مختلف دول العالم. وصل عدد مدارس النورسيين في العالم، حتى الآن، إلى أزيد من 1100 مدرسة في 160 دولة، بينها خمس مدارس في المغرب، الذي أسسوا فيه أول مدرسة سنة 1994، بناء على توصية خاصة من فتح الله كولن. النورسي في المغرب ستُدشّن توصية كولن بداية مرحلة عمل الأتراك الحقيقي وانطلاق دعوة بديع الزمان النورسي في المغرب. وقد بدأ هذا العمل في مجال التعليم، على اعتبار أنه يُعَدّ من ركائز نشر الدعوة النورسية. أوكلت مهمة بناء مدارس تابعة للجماعة في المغرب إلى محمد مولود بورطاش، الذي أسس مجموعة مدارس «محمد الفاتح» في مدينة طنجة، بمساعدة زملاء له من رجال الأعمال الأتراك. انطلق هذا المشروع، في بادئ الأمر، كاستثمار تركي في مجال التعليم، تم عبر رجال أعمال نورسيين، يعتبرون «وسيلة» الجماعة ل«نشر الدعوة» في العالم كله، من خلال إنشاء عدة شركات، من بينها شركة «نيلوفر»، المالكة الحالية لمدرسة طنجة، والتي سيتوسع نشاطها في ما بعد. تشتغل هذه المجموعة المدرسية ضمن شركة تركية تدعى «مجموعة مدارس محمد الفاتح»، وهي تابعة الآن لشركة «نيلوفر». وتدرس المجموعة مستويات الابتدائي والإعدادي والثانوي، وفق النظام التعليمي المغربي، باستثناء اللغة التركية، التي يبقى تعلمها اختياريا. يركز الأتراك، عبر هذه المدرسة، على التربية الخلقية بالأساس، وهي قوام الفكر النورسي، إذ يُفرَض على التلاميذ ارتداء زي موحد خاص والتركيز على تعليم اللغة العربية في مواجهة التوجه الفرنكوفوني، الذي تمتاز به مدارس البعثات الأجنبية في المغرب، علما أن للنورسيين اهتماما بالغا باللغة العربية، وصل مداه إلى التنسيق مع قياديين في العدالة والتنمية المغربي لتأسيس جمعيات تعنى بالعربية، وهو ما سيأتي ذكره لاحقا. قبل أن ينتقل بورطاش إلى تونس، في السنة ما قبل الماضية، لتطبيق التجربة ذاتها هناك، أسند مهمة تدبير فروع مجموعة مدارس «محمد الفاتح» إلى أحد أتباع الطائفة النورسية، حسب ما أكده مصدر «المساء». وصل عدد المدارس التابعة لمجموعة «محمد الفاتح»، إلى حدود السنة الحالية، خمس مدارس، اثنتان في طنجة، بعد افتتاح مدرسة جديدة خلال الموسم الدراسي الحالي، ومدرسة واحدة في كل من فاسوالدارالبيضاء وتطوان، وهو ما يُشكّل «فتحا» لأتباع الطائفة النورسية ورجال أعمالها في المغرب. هنا، ستبدأ مرحلة أخرى أكثر تعقيدا، إذ سينفتح الأتراك النورسيون على مجالات أخرى في التعليم والتوجيه الطلابي وغيرهما، لكن المثير في ذلك كله هو دخول قياديين في حزب العدالة والتنمية المغربي على الخط، وفق معطيات مُفصَّلة حصلت عليها «المساء». العدالة والتنمية.. الوسيط مجموعة مدارس محمد الفاتح هي في ملكية شركة، تعنى بالتوجيه التربوي تدعى، «أكاري كونسي»، واسمها الكامل باللغة التركية هو «Akare yurtidi egtim fuarlari». ويناقش الأتراك النورسيون في المغرب، حاليا، حسب ما كشف مصدر «المساء»، إمكانية دمج هذه الشركة ضمن «هولدينغ» تركي نورسي أكبر هو «نيلوفر»، الذي أشرنا إليه سلفا، بغرض بناء مركز ثقافي لتدريس اللغة والثقافة التركيتين. وقد جاء هذا التوسع الكبير عبر عدة مراحل، لعب فيها قياديون بارزون في حزب العدالة والتنمية وشبيبته دورا حاسما. اهتمت شركة «أكاري كونسي»، منذ سنة 2004، بتقديم خدمات توجيه الطلبة المغاربة إلى أوربا وأمريكا وتركيا للدراسة الجامعية. لكنها ستُركّز، في ما بعدُ، على خلق طريق توجيه طلابي «سيار» نحو تركيا مباشرة، بداية من 2007. وفي هذه الفترة، بدأت البعثات الطلابية المغربية نحو تركيا تتضاعف ودور قياديين في العدالة والتنمية يزداد، تأطيرا ومشاركة. تعتمد هذه الشركة على إدريس بوانو، هو في الوقت ذاته عضو المكتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية وقيادي بارز في حزب المصباح وشقيق عبد الله بوانو، البرلماني القادم من مكناس وأكثر نواب العدالة والتنمية نشاطا. تأتّت صلة إدريس بوانو بالأتراك بفضل متابعته دراسته الجامعية في تركيا، مُنجِزا بحثا للتخرج حول تجربة حزب العدالة والتنمية التركي، ذي التوجه الإسلامي في بلد علمانيِّ الدستور والممارسة. جدّد هذا القيادي في شبيبة حزب بنكيران صلة العدالة والتنمية بالأتراك النورسيين بعدما فتُرت منذ أيام شبيبة عبد الإله مطيع. وأسندت إليه مهمة اختيار الطلبة الذي سيُبعَثون إلى تركيا للدراسة في معاهد وجامعات خاصة. ترتكز الفلسفة الدينية النورسية على التربية والخلق الحسن، وهو ما يبرر أن أهم عنصر من عناصر انتقاء الطلبة يكون على أساس سلوكهم الشخصي وتربيتهم الدينية والخلقية، وفق ما أكده طالب سابق في تركيا، سبق ل«المساء» أن التقته: «لقبول ترشح الطالب، يستفسرون أهله وأقاربه ومعارفه في البداية حول خلقه ودينه وحول إذا ما كان يتعاطى الخمر أو المخدرات»، يروي الطالب ذاته. «اللعب» بالمال مرت ثلاث سنوات على سفر أول فوج دراسي مغربي إلى تركيا. هنا تحقق الجزء الأول من أمنية فتح الله كولن، زعيم النورسيين وتوصيته أنصاره بالاهتمام بالمغرب، على صعيد التعليم والاستثمار الاقتصادي، أيضا. في تلك الفترة، بدأت المرحلة الثانية ل«اجتياح» النورسيين الواضح المغرب، من خلال الاعتماد على «أصدقاء» لهم، هم مستشارون جماعيون كبار وقياديون في العدالة والتنمية، لإنجاز مشاريع في عدة مدن، وللظفر بصفقات تدبير مؤسسات جماعية. تلخّصت الطريقة، ببساطة، في خلق جمعية رجال الأعمال الأتراك والمغاربة، واسمها الدقيق باللغة التركية هو «Fas turk isadamlarn dernegi»، والتي أُسِّست قبل أربع سنوات، وتضم رجال أعمال أتراكا نورسيين وآخرين مغاربة، ضمنهم أعضاء ومُقرَّبون من حزب العدالة والتنمية. وهدف هذه الجمعية هو خلق جسر تواصل بين المستثمرين المغاربة والأتراك، ثم تفعيل مشاريع للطائفة النورسية في المغرب، بالتنسيق مع قياديين في العدالة والتنمية. ساعدت هذه الجمعية عدة شركات تركية للحصول على موطئ قدم في المغرب، كما تربطها شراكة مع فدرالية كبرى لرجال الأعمال في إسطنبول، تدعى «Tukson»، دأبت على تنظيم مؤتمرات سنوية بين رجال الأعمال، بينهم مغاربة وأعضاء في حزب العدالة والتنمية. من بين رجال الأعمال هؤلاء عبد الرحيم وطاس، القيادي في الحزب ورئيس مقاطعة الصخور السوداء في الدارالبيضاء ونائب عمدة المدينة ذاتها، والأكثر من ذلك، المقرب إلى عبد الإله بنكيران، الأمين العام للعدالة والتنمية، والأكثر تعاملا مع رجال الأعمال والمستثمرين الأتراك. كان ذلك قبل أن يغادر وطاس «سفينة» العدالة والتنمية، في السنة الماضية، ليلتحق بالتجمع الوطني للأحرار. كان وطاس يُعدّ، إلى جانب سعد الدين العثماني وعبد الله باها وإدريس بوانو، من أكثر من يسافرون من قياديي «حزب المصباح» إلى تركيا، كما تجمعه روابط قوية بمستثمرين أتراك. فحسب ما أكدت مصادر عليمة في مجلس مدينة الدارالبيضاء، الذي يشغل وطاس منصبَ نائب رئيسه، فقد كان هذا القيادي الشاب في الحزب مَن ترأس وفد مجلس المدينة إلى تركيا من أجل التعاقد مع شركة «Unluer Maroc»، التي فُوض إليها تدبير المجازر الجديدة في الدارالبيضاء. يدعى مالك هذه الشركة يوميت أكشاي، وهو في الأصل طبيب أطفال، ومن بين رجال الأعمال النورسيين الذين قدِموا إلى المغرب وتربطه علاقة بعبد الرحيم وطاس. كما أنه حظي بدعم قوي من جمعية رجال الأعمال السالف ذكرُها، من أجل الظفر بصفقة تدبير المجازر. تعاظم دور وطاس داخل مجلس مدينة الدارالبيضاء مع تشابك علاقته برجال الأعمال الأتراك، وهو ما خوّل له، في سنة 2009، تفويضا خاصا جدا وذا دلالة واضحة. يتعلق الأمر بتكليفه بتدبير علاقات مجلس المدينة مع آسيا، القارة التي تضم تركيا جغرافيا ورسميا. وكشف مصدر «المساء»، أيضا، أن وطاس كان سبب دخول شركة تركية أخرى تدعى «يابي ميركيزي» (yapi merkezi) غمار المنافسة على صفقات المشاريع الكبرى التي تجري في العاصمة الاقتصادية. يتعلق الأمر، هذه المرة، بإنشاء البنية التحتية اللازمة لترامواي الدارالبيضاء. وهو المشروع الذي فوت لهذه الشركة، من طرف «نقل الدارالبيضاء»، وهي شركة مساهمة وصية على تنفيذ مشروع الترامواي، ربط 10 كيلومترات من الخط السككي، الذي يصل مجموع طوله إلى 30 كيلومترا. وعهد إلى شركة «يابي ميركيزي» ربط الخط السككي الأول للترامواي، والرابط بين سيدي مومن والحي المحمدي، بكلفة تصل إلى 467 مليون درهم، كما شرعت في العمل بداية من شتنبر من السنة الماضية، على اعتبار أنها الشركة الأولى التي حظيت بصفقة الترامواي في الدارالبيضاء. الاستثمار في الجو حتى هذه اللحظة، يبدو أن مشاريع الأتراك، خاصة النورسيين منهم، ما زالت في طور البداية. فحسب ما أكد مصدر مُطّلع ل»المساء»، فمن المنتظَر أن يشهد المغرب، بمختلف مدنه، إنزالا مكثفا لرجال الأعمال النورسيين، مستفيدين من علاقاتهم المتميزة بقياديي العدالة والتنمية. ينضاف ذلك إلى مساعي شركات تركية نورسية إلى ربط خط جوي مباشر ومكثف بين المغرب وتركيا، وهو ما يتضح من خلال تطور استثمارهم في وكالات الأسفار. بدأ هذا التوجه منذ سنتين، ويقوم على أساس تسهيل انتقالات رجال الأعمال الأتراك إلى المغرب. وفي مقدمة هذه الوكالات، شركة «شيبيلي طارق» (CEBELI TARIK SARL)، التي يوجد مقرها في الدارالبيضاء. سيدخل قياديو العدالة والتنمية على الخط، مرة أخرى، وعلى أرسهم إدريس بوانو، العضو النشيط في شبيبة الحزب، والذي أنشأ، مؤخرا، شركة سياحية في تركيا، تعمل، أيضا، على تنظيم رحلات لرجال أعمال مغاربة إلى ماليزيا وأندونيسيا وتركيا، أساسا. في المقابل، يتكلف بوانو، إلى جانب قياديين آخرين، بتسهيل مأمورية الطلبة الأتراك لإكمال دراساتهم في المغرب، وهو ما يُفسّر ارتفاع عددهم، في الآونة الأخيرة، ليصل إلى 100 طالب وطالبة في مختلف جامعات ومعاهد الرباطوفاس ومراكش ومكناسوالرباطوالدارالبيضاء والمحمدية. وأغلب هؤلاء الطلبة نورسيون، حسب ما أكده مصدر «المساء»، وهو ما يبرر ارتباطهم الوثيق بشبيبة العدالة والتنمية، الذي يحتضنهم في المغرب، مقابل تكفل الطلبة النورسيين بمساعدة أبناء العدالة والتنمية الذين يسافرون إلى تركيا. آخر حدث عكَس هذا الالتئام القوي بين شباب وشابات العدالة والتنمية والطائفة النورسية التركية هو ملتقى «رائدات شبيبة العدالة والتنمية»، الذي احتضنته الدارالبيضاء من 14 إلى 17 أكتوبر الماضي. شملت محاور هذا الملتقى فتح نقاش حول وضعية الفتاة المغربية في علاقتها بالهوية، كما حضرته شخصيات حزبية وازنة، مثل نجيب بوليف وبسيمة الحقاوي. لكن الإشارة الأهم هي أن الملتقى شهد حضور «وفود وشخصيات وازنة من تركيا والسوادن»، حسب ما تضمّنتْه دعوة حضور فعاليات هذا الملتقى. وصلت العلاقات بين العدالة والتنمية وتركيا، إلى حد الساعة مرحلة متطورة للغاية: تبادل زيارات على مستوى عال وارتباط حميمي بين شبيبة الحزب والطلبة النورسيين، والأكثر من ذلك، الدخول في عالم المعاملات الكبرى والمشاريع الضخمة. أما المستقبل فحافلٌ بالبرامج المبرمَجة على أجندة الطرفين، إلى حين الإعلان عنها.