تعرف وكالات بريد المغرب خلال هاته الأيام (التي تسبق عيد الفطر) رواجا كبيرا، لكن يلاحظ عدم الاستعداد الجيد لمجموعة بريد المغرب لمثل هذه المناسبات عادة ما تشكل فترة الدروة مما يتسبب في الارتجالية واللامسؤولية في تسيير المرفق، وبالتالي يؤدي الى فوضى عارمة وتسيب وانقطاعات متكررة للنظام المعلوماتي وحشود تنتظر من يخلصها من الانتظار. هذا عين ما وقفت عليه "أندلس برس" خلال زيارتها لوكالة بريد المغرب بحي السلام بمدينة سلا، والتي كانت قد شرعت في تقديم خدماتها مند قرابة سنتين فقط، ورغم حداثة التجهيزات المعلوماتية واللوجيستية التي تتوفر عليها الوكالة المستحدثة، فإنها لا تسلم من الانقطاعات المتكرر للنظام المعلوماتي، بما فيها الشبابيك الأوتوماتيكية، بحيث تتعطل معه معظم الخدمات المقدمة للزبناء في أوقات الذروة في انتظار مجيء التقني الذي قد يأتي أو لا يأتي، مما يتسبب في اكتظاظ طوابير الانتظار أمام الشبابيك. وقد عبر الكثير من المواطنين عن امتعاظهم من الارتباك الدي تعرفه معظم الوكالات المتواجدة بالمدينة، حيث أكد أحد المواطينين الذي التقته "أندلس برس" عن كونه طاف حول الوكالات البريدية المتواجدة بالمدينة مند التاسعة صباحا وإلى حدود منتصف النهار من أجل استخلاص حوالة مالية دون جدوى، إما بسبب العطل في النظام المعلوماتي، أو بسبب تواجد حشود امام الوكالات البريدية تضطره للمكوث فترة طويلة حتى يصله الدور، وأرجع بعض المواطنين المشكل إلى النقص الواضح في الموارد البشرية في مثل هاته المناسبات التي من المفترض ان تعرف تعزيزات في الموظفين وتجنيد الاطر بغية تقديم خدمات في المستوى المطلوب.