دعا سفير المملكة المتحدة بالرباط كليف ألديرطون اليوم الخميس 13 يونيو 2013 الحكومة المغربية إلى الوضوح في نشر المعلومات و توفيرها للمواطنين، كشرط أساسيي للدخول في "الشراكة من أجل الحكومة المنفتحة" التي أطلقتها حكومة المملكة المتحدة منذ 2008. و أكد ألديرطون بحضور عبد الإله بن كيران في المناظرة التي نظمتها وزارة الوظيفة العمومية و تحديث الإدارة بالرباط حول "الحق في الحصول على المعلومات: رافعة للديموقرطية التشاركية " على ضرورة أن تعمل الحكومة المغربية و جميع المؤسسات العمومية و الجمعيات و المنظمات التي تستعنل المال العام على توفير الحق في الولوج إلى المعلومة لجميع المواطنين لأن ذلك يوسع من مساحات التواصل بين المؤسسات و المواطن و يساهم في بناء الثقة المشتركة التي على أساسها يكون التعاقد، مضيفا أن إزالة العراقيل التي تمنع الصحفيين و الباحثين الأكاديميين من الوصول إلى المعلومة سيساهم بشكل كبير في تقدم البلد و ترسيسخ ثقافة ترويج المعلومات على نطاق واسع. سفير بريطانيا شدد أيضا على أن تعمل حكومة عبد الإله بنكيران و المؤسسات العمومية على تكوين موظفيها في سبل توفير المعلومات العمومية للمواطن المغربي، لأنه في حاجة دائمة إلى المعلومة ليستطيع برمجة حياته على بشكل مريح، كما اقترح أن توضع عقوبات زجرية على الموظفين و كل الذين يرفضون توفير المعلومات العمومية أو يعملون على إخفائها، مقترحا في الآن ذاته أن تتوفر ضمانات قانونية للموظفين تحميهم من المتابعة أو التهديد في حالة إتاحتهم لمعلومات معينة. و أضاف ألديرطون أن الأجيال القادمة أكثر طموحا و حاجة إلى الوصل إلى المعلومة، لأن الذين يمتلكون المعلومات التي لا يتوفر عليها الجميع يجنون وراءها الملايين من الدولارات، و عليه يقول السفير من حق المواطن أن يحصل على المعلومات التي تنتجهلا المؤسسات التي تصنع القرار، مؤكدا على أنه يجب تحديد تعريف دقيق للمعلومة العمومية حتى لا يتم نشر المعلومات التي يمكن أن تهدد الأمن العام أو مايدخل في إطار أسرار الدولة.